محلية
الأربعاء ٩ أيلول ٢٠٢٠ - 07:02

المصدر: الجريدة

هذه هي العقدة الأساسية أمام التأليف!

اتجهت الأنظار أمس إلى قصر بعبدا، حيث استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لتبيان الخيط الأبيض من الأسود وتظهير الغموض الذي يلف حقيقة مواقف القوى السياسية من المداورة والحصص، على وقع تآكل المهلة الفرنسية للتأليف.

مر أسبوع من أصل 15 يوماً على «فترة السماح» التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الثانية، لتأليف الحكومة اللبنانية.

وتتفاوت نسب التفاؤل من ولادة الحكومة العتيدة خلال الأيام القليلة المقبلة، فمن جهة تزداد العقد والألغام الداخلية في وجه الرئيس المكلف مصطفى أديب ومن جهة أخرى يظل سيف العقوبات الفرنسية مصلتاً فوق رؤوس الطبقة الحاكمة في حال تخاذلت وضربت بـ «مهلة ماكرون» عرض الحائط.

وزار أديب، أمس، قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ووضعه في أجواء آخر الاتصالات الحكومية.

وكشفت مصادر سياسية متابعة، أمس، أن «الرئيس المكلف حمل إلى بعبدا تصوراً عن حكومته وليس مسودة تشكيل»، مشيرة إلى «أكثر من نصيحة تلقاها أديب لعدم عرقلة التشكيلة الحكومية بإصراره على حكومة مصغرة لأنّ ذلك سيؤدي الى أن يحمل كلّ وزير حقيبتين وأكثر وسيؤدي به إلى عرقلة نفسه في موضوع التمثيل في الحكومة».

وقالت إن «أديب التقى خلال الساعات الماضية معاون الأمين العام لحزب الله حسين خليل ومعاون رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل وأسديا له هذه النصيحة».

ولفتت المصادر إلى أنه «لم يحصل أيّ لقاء بين أديب ورئيس التيار الوطني الحر النائب باسيل باستثناء اللقاء الذي حصل خلال الاستشارات غير الملزمة ويفترض أن تحصل زيارة أو لقاء بينها بعد لقائه (أديب) الرئيس عون».

وقالت، إن «العقدة الأساسية أمام التأليف هي في تحقيق مبدأ المداورة في الحقائب وهو مبدأ يصرّ عليه الرئيس المكلف في حين يرفضها باقي الفرقاء».