وبحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد إيبسوس/موري لحساب وسائل الإعلام البريطانية، فإن حزب المحافظين سيحصل على 368 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم، مقابل 191 مقعدا لحزب العمال.

وما إن شاع نبأ فوز جونسون حتى قفز سعر الجنيه الاسترليني بنسبة زادت عن 2 بالمئة مقابل الدولار وقاربت 2 بالمئة مقابل اليورو.

وتعني هذه النتيجة، إذا تأكدت، أن لا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أن المحافظين بزعامة جونسون حققوا انتصاراً غير مسبوق منذ عهد مارغريت تاتشر، إذ إن حصتهم في مجلس العموم ارتفعت من 317 مقعدا في انتخابات 2017 إلى 368 مقعدا اليوم، مقابل هزيمة نكراء مني بها حزب العمال.

وبحسب نتيجة الاستطلاع فإن حصة حزب العمال بزعامة، جيريمي كوربين، في مجلس العموم ستتراجع من 262 مقعدا إلى 191 مقعدا، بعدما كان الحزب يأمل بأن يحقق انتصارا يمكنه من  إعادة التفاوض على اتفاق الطلاق بين لندن وبركسل وطرح هذا الاتفاق في استفتاء يتضمن خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وكان جونسون وعد خلال الحملة الانتخابية بعرض اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي على مجلس العموم الجديد قبل عيد الميلاد وذلك بهدف تنفيذ الطلاق في 31 كانون الثاني، بعدما أرجئ هذا الموعد 3 مرات.

من جانبه، أعلن نائب زعيم حزب العمال البريطاني، جون ماكدونيل، أن الهزيمة النكراء التي مني به حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة تمثل “خيبة أمل كبرى”، معتبرا إياها نتيجة “التعب من بريكست”، في إشارة إلى عدم تبني الحزب موقفا حاسما من هذا الملف.

وقال ماكدونيل لـ”سكاي نيوز” في معرض تعليقه على الهزيمة المدوية التي مني حزبه بحسب نتيجة استطلاع لآراء المقترعين في الانتخابات “يبدو أنّ موضوع بريكست كان مهيمنا. إنه ناجم إلى حد كبير عن التعب من بريكست”.

وأضاف وزير المالية في حكومة الظل “الناس يريدون الانتهاء من هذا الموضوع”.

ومن المتوقع أن يواجه زعيم الحزب جيريمي كوربين بعد هذه الهزيمة المدوية دعوات للاستقالة.

وكان كوربين شخصية غير شعبية بالمرة وقد تعرض لاتهامات بالتعاطف مع جماعات إرهابية محظورة والفشل في التصدي لمعاداة السامية داخل حزبه.

وبشأن مستقبل كوربين قال القيادي في حزب العمال وزير الداخلية السابق، آلان جونسون: “كنّا نعرف أنه غير أهل بالقيادة. إنه أسوأ من السيء”.

وإذا تأكدت هذه النتيجة رسميا، ستكون هذه الهزيمة الانتخابية الرابعة على التوالي لحزب العمال، والثانية في عهد كوربين، ومن المحتمل أن تبقي الحزب خارج السلطة حتى 2024.