الخميس ١٢ كانون الأول ٢٠١٩ - 15:05

المصدر: صوت لبنان

هل سيؤثر قرار العصيان الضريبي من قبل أصحاب الشركات الخاصة على خزينة الدولة؟

في ظل تأثر القطاع الخاص الذي يوظف نحو 800 ألف عامل وعاملة بالأوضاع الإقتصادية والمالية الصعبة، وقف أصحاب الشركات الخاصة أمام خيارين: إما دفع الضرائب للدولة أو دفع الرواتب للموظفين، فاختاروا حماية عمالهم لأنهم الأحق، ومن هذا الواقع أعلن أصحاب الشركات الخاصة يوم أمس التوقف عن دفع الضرائب وعدم دفع الأقساط والفوائد للمصارف،
فهل سيؤثر قرار العصيان الضريبي على خزينة الدولة وكيف؟

الخبيرة الإقتصادية والإستاذة الجامعية جيسي طراد قسطون أكدت أن هذا العصيان قد بدأ من قبل الإعلان عنه وهو سيترجم بإرتفاع العجز وارتفاع بالدين وقالت: ” ايرادات الدولة تراجعت في شهر تشرين الثاني 40% عن المستوى المعتاد مقارنةً مع العام الماضي، أي أن عدم جباية الضرائب قد بدأ، ومن المؤكد أن عدد كبير من الشركات الخاصة لم تدفع أو تأخرت عن دفع مستحقاتها للدولة أو للضمان الإجتماعي.
قسطون أشارت الى انم إنضمام شريحة أكبر اليوم سيضعف من ارباح أو إيرادات الدولة وهذا ما سيترجم بإرتفاع بالعجز وإرتفاع بالدين ونتفهم القطاع الخاص ولكن على القطاع الخاص أن يعرف أن لا دين للدولة سيضيع وعندما تعود الأوضاع إلى طبيعتها سيترتب على صاحب الشركة الخاصة دفع الدين وربما مع بعض الغرامات المستحقة، ولكن حتى ذلك الحين ستكون مالية الدولة أضعف، المخاطر ستكون أعلى وبالتالي نتيجة هذا القرار سترتد علينا  لأننا جميعنا كمواطنين، قطاع خاص ودولة لبنانية في حلقة واحدة.”

بحسب أصحاب الشركات  نحو 560 ألف عائلة تعطش من القطاع الخاص واليوم أكثر من نصفها مهدد بلكمة عايشه إن لم يستفيق ضمير المعنيين.