محلية
السبت ٤ تموز ٢٠٢٠ - 08:06

المصدر: الجمهورية

هل نحن مقبلون على حرب؟

علمت “الجمهورية”، أنّ احد مستشاري مسؤول سياسي تواصل في الفترة الاخيرة مع العديد من الديبلوماسيين العرب والأجانب في بيروت، واستفسر صراحة عمّا اذا كان الضغط على لبنان مقدّمة الى حرب.

وبحسب المعلومات، فإنّ سفير دولة كبرى معنية بالشأن اللبناني، كشف للمستشار المذكور، بأنّ الادارة الاميركية بدأت تلمس انّ “حزب الله” بات قلقاً من الضغوط الخارجية، ومن الضغط المتزايد عليه في الداخل اللبناني بشكل عام، وفي بيئته بشكل خاص، وهذا ما قد يدفع واشنطن الى ممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات لتحقيق هدفها المعلن بعزل الحزب وخنقه بشكل كامل.

واكّد المستشار المذكور لـ”الجمهورية”، انّ “الجامع بين الديبلوماسيين العاملين في لبنان أمران، الأول، هو النظرة اليائسة من الحكومة التي باتت تشبه امرأة عاقر غير قادرة على الإنجاب، والثاني هو انّ الاميركيين وغيرهم من الاسرائيليين وغير الاسرائيليين، يريدون نصراً كاملاً وسريعاً على “حزب الله”، وهذا الامر ليس متاحاً، وهذا معناه انّ فرضيّة الحرب مستبعدة، ذلك انّ الإدارة الاميركية تتحضّر للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، فهل يمكن أن تُشغل نفسها في حرب سواء عبر الولايات المتحدة الاميركية مباشرة او عبر إعطائها الضوء الأخضر لحرب قد لا تحقق لها ما ترجوه من نتائج منها؟ إنّ التوصيف الدقيق لما يجري في لبنان هو انّ اطراف النزاع الدوليين يخوضون في هذه المرحلة معركة “عضّ أصابع”.