محلية
الأثنين ٢٠ تموز ٢٠٢٠ - 13:40

المصدر: Kataeb.org

وفد كتائبي في الديمان – الراعي: الحياد هو مصدر الإستقرار وأساس الإزدهار…الصايغ: الخروج عن الحياد هو الخروج عن الاستقرار

زار وفد من القيادات الكتائبية من مناطق الكورة، البترون، كسروان الفتوح، جبيل برئاسة الوزير السابق سليم الصايغ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان تأييداً لمواقفه الداعية للحياد ولشرح الموقف التاريخي للكتائب في هذا الاطار.
وأكد الراعي امام الوفد أن نظام الحياد هو اكبر ترجمة للكلام الوارد في مقدمة الدستور والذي يقول: “لبنان وطن نهائي لكل ابنائه”، فإذا فعلاً أنا لبناني يجب أن أطلب أن يكون لبنان حيادي وغير مرتبط بأي بلد آخر فالأولوية للولاء والقرار والعيش يجب أن تكون للبنان.
وقال: “نحن أمام إمتحان وعليّ أن أؤمن بأن لبنان هو وطن نهائي لذلك يجب أن أكون حيادي ناشط وفاعل، الحياد يعني عدم التدخل بأحداث سياسية دينية، أو عسكرية لا إقليمياً أو دولياً والإلتزام بالقضايا العامة والسلام وحقوق الانسان وثقافة الحوار والحضارات”، والعمل بخدمة القضايا العربية المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واعتبر الراعي أن الحياد الناشط والفاعل مسؤولية كبيرة ليعود لبنان الى ما كان عليه من مستشفى العرب، وفندق العرب، وحرية العرب، إذ أن دخولنا في احلاف سبب لنا عزلة تامة مع العرب والغرب مشدداً على أن الحياد هو لصالح كل اللبنانيين فوحده مصدر الاستقرار الذي هو أساس الازدهار”.
واستذكر الراعي لبنان في الخمسينات والستينيات عندما كانت تطبق فيه الحيادية وكيف انعكس هذا الأمر على حياة اللبنانيين الذين عاشوا الإزدهار والبحبوحة، في حين وصلنا اليوم لأن نكون “شحادين” بسبب إرتباطنا بمختلف المحاور، معتبراً أن نظام الحياد الفاعل والناشط يعيد للبنان دور الجسر بين الشرق والغرب.
وقال: “لم نخترع شيئا جديدا هذا تاريخنا وهذه ثقافتنا وحضارتنا وقد عشنا الحياد في بياناتنا الوزارية طوال اربعين عاماً ، فلبنان يعتمد الحياد,وعدم الإنحياز لأي دولة.
وأضاف البطريرك: “نحن لا نعتدي على أحد أو نقصي أحد بل نقول للبنانيين نريد العيش بكرامتنا واستعادة تاريخنا وأن يكون لدينا معنى في الشرق وفي الأسرة العربية والدولية وأن نعود الى الحياد الناشط والفاعل ونتمنى أن يفهم جميع اللبنانيين ما نقوله.
واعتبر أنه يجب أن نصل الى مكان تقر به الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن لبنان له نظام حيادي ناشط يجب أن تحترمه الدول وأن يكون دولة قوية بمؤسساتها ودولة قوية بجيشها وتدافع عن نفسها أمام كل إعتداء خارجي.

وختم قائلاً: “نتأمل أن نكمل هذا الطريق بمحبة وإخلاص وأن تتنظم حوارات وأن يخرج كل واحد منا من منطق الحسابات الخاصة به فما يعنيني أن يعيش الشعب اللبناني بكل مكوناته بكرامة وبحبوحة وأن نستعيد دورنا في الأسرة العربية والدولية.
بدوره، قال نائب رئيس الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ خلال لقائه الراعي: “لي الشرف اليوم أن أزورك على رأس وفد من قيادات حزب الكتائب من أقاليم محيطة بالديمان وبكركي وهي الكورة، البترون، كسروان الفتوح وجبيل”.
وتابع: “جئنا لننقل لك تحية حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميّل، ولكي نقول لك أن الحياد هو الجسر لمشروع الحرّية الذي نُعدّك مؤتمناً عليه في هذا البلد مع أحرار لبنان ومع ثواره”، مضيفاً “الحياد الذي يحرّر السلطة والكيان اللبناني مع شعبه من التموضع في سياسة المحاور والانجرار في مشاكل لا علاقة له بها”.
وأشار الصايغ إلى أن “الحياد يحرر الميثاق الوطني اللبناني الذي يعتبر أساس كيان لبنان، في العام 1959 عقد حزب الكتائب مؤتمراً وطالب باعتماد صيغة حياد لبنان، ومنذ عهد الرئيس شهاب حتى السنة الماضية لم يمر مؤتمر لحزب الكتائب الا وطالبنا فيه بالحياد الذي يعد ميثاق لبنان وركيزة وحدته”.
وسأل الصايغ: “من يقدر أن يكون ضد الحياد؟ وما البديل للحياد والميثاق؟”
وقال نائب رئيس الكتائب: “جئنا لنؤكد على ضرورة الميثاق ووحدة لبنان، وجئنا لنستمد منك تثبت ايماننا في هذا البلد”.
وعقب اللقاء، قال الصايغ: “قمنا اليوم كحزب كتائب بزيارة للديمان وحملنا تحية رئيس الحزب للراعي، والالتفاف اليوم حول مواقف البطريرك دليل على انها تعبر عن فكرة دفينة وهي تعلق اللبنانيين بالحرية والكيان اللبناني”.
ورأى أن “الميثاق اللبناني يستند إلى عدم الارتباط بأي محور، وقدمنا كحزب كتائب اقتراح تعديل دستوري لتأكيد المؤكد أن لا شيء يحمي لبنان غير موقف الحياد”.
واضاف الصايغ: “اليوم نسمع بعض الاطراف التي تنكل بموقف الحياد، يتحدثون عن الاستقرار والازدهار في جنوب لبنان واليوم نسأل اين هذا الاستقرار من الجنوب الى الشمال، هذا الاستقرار المميت الذي يودي الى الانهيار؟”
وشدد الصايغ على أن “الميثاق هو وحدة لبنان والخروج عن الميثاق والحياد هو الخروج عن الاستقرار”.
وختم الصايغ من الديمان قائلاً: “اداء السلطة أوصلنا إلى الافلاس ونحن نحمل رسالة امل ورجاء ولن ننجر الى طروحات معارضة وموالاة، والكتائب اليوم مع الثورة وخيارنا الوحيد هو الحرية”.