خاص
play icon
الجمعة ٢٣ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 08:20

المصدر: صوت لبنان

ياسين: لبنان يحتاج حكومة تعيد العلاقات الطبيعية بين السلطات الدستورية

رأى الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ناصر ياسين ان لبنان الذي احتفل بالاستقلال في يوبيله الماسي يعاني من تراجع في قدرة المؤسسات على مجاراة مطالب اللبنانيين لافتا الى اهمية الإسراع في تشكيل حكومة ومكافحة الفساد المستشري في الإدارة والتزام الإصلاحات التي تؤهل لبنان لاستقبال تقديمات “سيدر واحد” والإستفادة منها الى الحدود القصوى وخصوصا في مجال تكبير الاقتصاد وانعاش حركة الاستثمار في القطاعات المنتجة والتي تزيد من حجم فرص العمل ووقف نزيف الادمغة وهجرتها.

وقال ياسين في اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الحاجة ماسة لإحياء الثقة بين الدولة والمؤسسات من جهة والمواطنين من جهة اخرى فهم يستحقون كل انواع الخدمات في افضل الظروف الممكنة وباقل كلفة.

وردا على سؤال يتصل بنوعية العقبات التي حالت دون تاليف الحكومة فقال ان الأسباب التي حالت دون ولادتها الطبيعية خليط مما يمكن اعتباره عقبات داخلية أو خارجية فالفصل ببينهما في لبنان امر صعب ان لم يكن مستحيلا.

ولفت الى حاجة البلاد الى حكومة تعيد العلاقات الطبيعية بين السلطات كافة رغم الملاحظات السلبية التي توحي بها المساعي لتشكيل حكومة “تختصر” تركيبة المجلس النيابي من الكتل النيابية فتنتفي معها آليات المحاسبة والمكاشفة وتسقط ادوار السلطات الدستورية التي وجدت من اجلها سواء كانت ادوار تشريعية او تنفيذية دون اغفال ادوار السلطات الأخرى والقضائية منها بنوع خاص.

وعن أزمة النازحين السوريين قال ان المبادرة الروسية مجمدة وليس من السهل الاقلاع بها في ظل الظروف الدولية الصعبة والمعوقات المادية التي تحول دون تنفيذ ما هو مقرر من مراحل ولاسيما كلفة اعادة النازحين في ظل رفض الأوروبيين والأميركيين تمويل برامج العودة في ظل النظام السوري الحالي كما اوحت بها المبادرة وقبل الحل السياسي في سوريا. علما ان كل ذلك لا يدفعنا الى نسيان العقبات التي يزرعها النظام امام هذه المبادرة وبرامج العودة الأخرى.

وبعدما نوه ببرامج العودة التي ينظمها الأمن العام على محدوديتها لفت الى الحاجة الماسة الى استراتيجية موحدة من الملف بغية تصويب الرؤية وتوحيد خطط المواجهة فالوقت لم يفت بعد من اجل اتمام ما يمكن القيام به للتخفيف من مخاطر النزوح وتردداته على الساحة اللبنانية.