خاص
play icon
الأثنين ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 13:17

المصدر: صوت لبنان

ياسين لنقطة عالسطر: الدولة اللبنانية هي المخطئة في ملف اللاجئين

اكد استاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الاميركية الدكتور ناصر ياسين في حديث لبرنامج نقطة عالسطر ان لبنان يتعرض لضغط كبير جدا جراء استضافته للاعداد الهائلة للاجئين والتي تبلغ بين 20 و 22 % من سكانه اكثريتهم من السوريين والفلسطينيين وهذه النسبة تعد الاعلى في العالم نسبة الى عدد السكان اللبنانيين . 

اضاف : لبنان يقدم نوعا من الخدمة للمجتمع العالمي بإستضافته لهذه الاعداد ، ورأى ان الذي اخطأ في ملف اللاجئين هو الدولة اللبنانية والتي لم تنظر الى الملف بنظرة شاملة ، ولم تتعاطى بمسؤولية منذ بداية ازمة اللجوء السوري .

ولفت ياسين الى وجود خلاف سياسي على ملف اللاجئين ، مضيفا: هناك خطط وتعاون واطر معينة وضعت لكن لم يصار الى وضع سياسة عامة شاملة للنظر في قضية اللجوء السوري من النواحي المتكاملة. واشار الى وجود حوالى 77% من اللاجئين لا يملكون اقامات صالحة وهذا الامر يؤثر عليهم وعلى طريقة التعاطي معهم ، اضافة الى موضوع شائك آخر وهو الدبلوماسية اللبنانية التي لم تعمل بشكل جدي لخلق نوع من الائتلاف من الدول التي تستضيف اعداد اللاجئين الهائلة .

ورأى ياسين ان شروط عودة اللاجئين السوريين ليست في بلاد اللجوء ولا في السياسات والضغط التي تشكل على اللاجئين في بلاد اللجوء بل السياسات والتغييرات التي يجب ان تحصل في بلاد الام مشيرا الى ضرورة وجود 3 شروط اساسية لعودة اللاجئين : الامن والامان ، عودة النازح الى بيته واعادة اعماره ، والقدرة على تأمين معيشة عائلته وهذه الشروط لا تزال غير حاضرة في سوريا حتى الآن.

واشار الى وجود 6 ملايين نازح في سوريا وفق تقدير كل المنظمات العاملة في لسوريا او التي تهتم بالواقع السوري والى وجود 12 مليون بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية ، اضافة الى وجود اكثر من ربع المساكن مدمرة او غير صالحة للاستخدام والامر ذاته بالنسبة للمستشفيات والمدارس .

ورأى ياسين ان عملية إعادة الاعمار في سوريا لن تحصل إذا لم يكن هناك نوع من مسار سياسي حقيقي في سوريا وحصول نوع من التعاون  مع المجتمع الدولي لتمويل اعادة الاعمار ، اما بالنسبة الى ملف العمل فلم تقاربه الحكومات اللبنانية بطريقة منظمة اسوة ببقية دول العالم التي لها الحق بتنظيم قطاعات العمل ، واكثرية السوريين وفق الاحصاءات يعملون في قطاعات لا تشكل عائقا على اللبنانيين .

وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس اشار الى ان الخطة التي وضعها لعودة النازحين السوريين اقرت في تشرين الثاني 2014 طبق الجزء الاكبر منها ونفذت بصرامة وتوقف على اثرها اللجوء السوري  وتقلص العدد من مليون و 300 الى 850 الف حينها ، اضاف : كما عملت على وضع برنامج رصد سكاني يُمكن الدولة من امتلاك داتا وطنية بكل التفاصيل لكن للاسف تم الغاؤه . كما عملت على وضع حل يقضي بإقامة مخيمات ” دولوكس ” على مقربة من الحدود تغري النازحين اعترضت عليه الامم المتحدة ومجلس الوزراء .

ورأى درباس انه لا يجوز ربط مسألة الوجود السوري في لبنان بالمصالحة الكبرى في سوريا والعتب هو على الحكومة التي تركت الملف من دون عناية ، اضاف : طالبت بالعودة الطوعية للنازحين .

المشرف العام على خطة لبنان للإستجابة للازمة الدكتور عاصم ابي علي اشار الى الخطة العملية التي اقرتها الحكومة اللبنانية لاول مرة تعمل بشكل او بأخر على تقنيات معينة تسمح بأن تحرز تقدم بملف عودة كريمة وآمنة وطوعية ومتدرجة للنازحين .

المتحدثة باسم فرع المفوضية في بيروت دلال حرب أضاءت على برنامجي المفوضية : خطة الاستجابة لكوفيد 19 التي تهدف الى دعم 7 مستشفيات حكومة من خلال تأهيلها او ببناء اقسام خاصة لاستقبال مرضى كورونا ، وحملة الشتاء التي تبدأ من تشرين الثاني ولغاية نيسان 2021 وعلى تقديم المساعدات العينية او النقدية الاكثر هشاشة لتأمين احتياجاتهم خلال فصل الشتاء .