محلية
الأربعاء ٢٩ نيسان ٢٠٢٠ - 08:32

المصدر: المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

يجب اسقاط حكومة (فيشي) حسان دياب …!!!

يجب اسقاط حكومة (فيشي) حسان دياب …!!!…

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات… حسان القطب…

عقب الاحتلال الالماني لفرنسا عام 1940، وحينها تم تشكيل حكومة المارشال فيليب بيتان، على الاراضي الفرنسية التي احتلتها القوات الالمانية…واطلق عليها حكومة (فيشي)…نسبةً للمدينة التي اعلنت منها الحكومة الخاضعة للاحتلال الالماني…

واليوم نعيش في لبنان حالاً مماثلة، اذ بعد رضوخ وخضوع واستسلام بعض القادة اللبنانيين لسيطرة الميليشيات الايرانية العاملة في لبنان تحت مسمى المقاومة ومحور الممانعة، تم تشكيل اول الحكومات برئاسة سعد الحريري، ومن ثم تم استبداله بالسيد حسان دياب… وكان من الاجدر تسميتها بحكومة حارة حريك، وليس بحكومة لبنان…تيمناً بما جرى في فرنسا قبل عقود..نظراً لتشابه الظروف …؟؟

وكما استبدلت لاحقاً حكومه فرنسا “فيشى” شعار الجمهوريه الفرنسيه من …”حرية . مساواة . أخوة” بشعار جديد : “العمل . الاسرة . الوطن”…كذلك فقد استبدلت حكومة حسان دياب اهداف ودور الحكومة اللبنانية من تحرير الكيان وحماية سيادة الوطن واستقلاله، وتنمية اقتصاده والغاء الفلتان الامني وحماية الوطن والمواطنين ومنع ووقف تجارة الممنوعات والتدخل في شؤون الدول العربية ومعاداة معظم دول العالم، الى رفع شعار مكافحة الفساد واسترداد المال المنهوب، وكأن القوى التي جاءت بالسيد دياب على راس الحكومة لم تشارك في نهب المال العام وتشريعه وتعميمه وتغطيته وصولاً الى تشريع زراعة المخدرات…؟؟؟…

انها مدرسة العمالة والاستزلام تكرر نفسها، وكما كان الماريشال الفرنسي فيليب بيتان، في خدمة الاحتلال الالماني بذريعة حماية فرنسا وشعبها والحفاظ على مستعمراتها عبر العالم، كذلك فإن دور حسان دياب كما كان دور سعد الحريري من قبل حماية هيمنة ودور سلاح حزب الله ومن معه على الساحة اللبنانية والامعان في استهداف المؤسسات الدستورية والادارة الحكومية لتكون خاضعة لمشروع الاحتلال الايراني المقنع للبنان…وجعل لبنان ساحة صراع تخدم اهداف ايران وطموحاتها الفارسية الاجرامية…!

ان تشريع هذا المشروع وتثبيت قواعده في لبنان لن يتم الا على قاعدة اضعاف المكونات اللبنانية الاخرى وعلى راسها المكون الاسلامي السني..بعد تشتيت المكون المسيحي.. وتعاون او التحاق التيار الوطني بالمشروع الفارسي…؟؟؟

إن اهل السنة الجماعة في لبنان بين نارين، او بالاحرى اتهامين، يطلقهما اعلام حزب الله ومن يؤيده ويسير في ركابه…

فاهل السنة في السلطة فاسدون مفسدون، يجب محاسبتهم ومحاكمتهم..!!!

وخارج السلطة هم ارهابيون متطرفون، يخربون الاملاك العامة والخاصة..ويهددون الاستقرار والعيش المشترك..!!

ودور حكومة فيشي لبنان، تحت قيادة دياب هو اعطاء الغطاء المناسب لفساد الميليشيات وهيمنتها واستيلائها على مقومات الوطن والكيان وتعميم ثقافة الفساد والاستيلاء على الاملاك العامة والخاصة وملاحقة كل قوى المعارضة واستخدام منصات رسمية تحت مسميات ادارية، واخر هذه الممارسات كان تهويل المجلس الوطني للاعلام ضد المواقع الالكترونية، المعارضة لهذه الهيمنة، وتحذيرها رغم عدم صلاحياته انطلاقاً من انتماء بعضها لهذا المحور الداعم للاحتلال…في حين يتجاهل هذا المجلس كل ما يسيء لسائر المكونات اللبنانية الاخرى اتهاماً وتخويناً وترهيباً…!!

إن حكومة حسان دياب هي حكومة تخدم مشروع ايران في لبنان، والخطأ يقع على من انخرط في تسوية تخدم مصالح خاصة وشخصية وليس حماية وطن والنهوض به، وتحريره من السلاح غير الشرعي والتحاقه بالمجتمع العربي والدولي لضمان تطوره ونموه…وادى الى وصول دياب الى موقع رئاسة الوزراء..!!

لن نقبل بان يبقى حسان دياب في خدمة هذا المشروع باسم اهل السنة والجماعة..!! ولن نسنتسيغ اتهامات حزب الله المتكررة للمكونات اللبنانية المناهضة للاحتلال وثقافته وفساد سلاح الميليشيات ودورها المشبوه.. !!

إما ان نكون تحت سقف دولة حرة عزيزة كريمة تتعامل بعدالة ومساواة مع جميع اللبنانيين دون تمييز وتلتزم بتطبيق القوانين واحكام الدستور على الجميع، وتنقذ لبنان من هيمنة ايران والسلاح المتفلت وفساد وسوء اداء القادة السياسيين الذين ابرموا هذه التسوية المذلة… واما ان يبقى لبنان في حالة تراجع وتردي وانهيار متسارع…وهذا ما لا يريده او شخص وطني وحريص على استقرار لبنان..

ويدرك حزب الله ومن معه بأنه وانهم غير قادرين على السيطرة والهيمنة لانهم لا يملكون رؤية لادارة وطن وقيادته الى بر الامان، إن كل ما يريدونه هو ابتزاز المجتمع الدولي والعربي والداخل اللبناني باطلاق تهديدات وتلميحات وبعض التصريحات بالمحاسبة وفتح السجون والزنازين، وهذه ثقافتهم دون شك، والاشارة بين الحين والآخر الى ضرورة عقد مؤتمر تاسيسي، لتغيير معادلات الداخل ووضع اليد على السلطة في لبنان تحت عنوان اعادة توزيع مغانمها على القوة السياسية وخاصةً المستجدة منها المدعومة بسلاح الميليشيات…!!

احد قادة اهل السنة والجماعة في لبنان يقول: نحن ندرك وبوضوح أن حزب الله يريد تطبيق النموذج العراقي في لبنان، والامساك بالسلطة في لبنان، بقوة سلاحه وهيمنة ميليشياته… والعقبة الاساس كما يؤكد هذا المرجع ان البنية الاجتماعية والسياسية لاهل السنة والجماعة تقف عائق اساسي يمنع حزب الله من تثبيت هيمنته…ويشدد على ضرورة عدم اللجوء الى المواجهة المسلحة لانها مرفوضة ومدانة سلفاً ويصر مؤكدا على ان حكومة (فيشي) بقيادة حسان دياب وادارة حزب الله لن تنجح في تمرير هذا المشروع او تثبيت هذا الواقع …

لذلك يجب ان تكون قوى الانتفاضة وخاصةً في المدن المنتفضة اكثر واقعية وتبتعد عن استفزاز القوى الامنية التي هي جزء من هذا الشعب المظلوم، كما يجب عليها الابتعاد عن رفع شعارات طائفية او مذهبية لان الهيمنة تطال كل اللبنانيين دون استثناء..كما وقف التخريب والتدمير المنهجي لاهم قطاع انتاجي في لبنان وهو قطاع المصارف…والتركيز على مواجهة الاحتلال الفارسي ورفض سلاح الفتنة وميليشيات الارهاب والترهيبن ومحاسبة الفاسدين ممن يحتمون بهذا السلاح مهما كانت هويتهم وطبيعة انتماءهم…

والا فإن ممارسة الفوضى سوف تخدم قوى الاحتلال وتبرر لهم الابقاء على سلاحهم لتحقيق مشروعهم…وتبيري تنكيلهم بقوى المعارضة الوطنية مهما كانت هويتها…

لذلك فإن اسقاط حكومة (فيشي) دياب بكافة الوسائل الشرعية والسلمية امر لا بد منه …