محلية
الثلاثاء ٣ كانون الأول ٢٠١٩ - 07:01

المصدر: اللواء

يوم حاسم حكومياً

افادت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان المشاورات التي يقوم بها المهندس سمير الخطيب مع عدد من الافرقاء السياسيين لم تصل الى مرحلة الاسماء وان البحث يدور على كيفية الوصول الى نقاط توافقية في ما خص الحقائب وعدد الوزراء ومهمات الحكومة الجديدة ملاحظة انه حتى الساعة لا تزال هذه النقاط محور تباين بين الاطراف المعنية.

واكدت ان مهمة الخطيب صعبة بفعل الطلبات والطلبات المضادة التي ترد من الاطراف التي يلتقيها.
ولفتت الى انه التقى الخليلين اول من امس ويواصل لقاءاته وثمة مشاورات اخرى علما انه قاد جولات مكوكية بين المعنيين مؤخرا انتهت الى وضع عقبات امامه تتصل برفض ما يعرض في توزيع الوزارات وباتت اتصالاته متأرجحة بين المطالب، واملت ان يتم تذليل العقبات في وقت قصيرة وقالت ان التيار الوطني ووفق ما تردد ابدى تسهيلا لمهمة الخطيب وتجاوبا لما طرح دون التمسك بحقيبة ما او مطلب معين.
واكدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية عبر “اللواء” انه في ظل التباين بين وجهات النظر التي برزت خلال تحرك الخطيب وعدم الوضوح في مواقف بعض الاطراف. حيال تسمية الخطيب رأى الرئيس عون انه من المناسب الافساح في المجال امام الاتصالات الجارية وبالتالي التريث في الدعوة الى الاستشارات كي لا تنعكس التباينات بين الافرقاء السياسيين على مسار هذه الاستشارات.

وفي اتصال مع المرشح لتأليف الحكومة المهندس الخطيب أكّد ان الاتصالات لم تتوقف وهي مستمرة مع الأطراف المعنية بعيداً عن الأضواء من أجل تدوير الزوايا والتفاهم على كل الحيثيات ذات الصلة بما في ذلك مطالب الحراك والحاجة إلى حكومة ترضى تطلعاتهم وتجعلها مقبولة لديهم.

وكشف ان الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بعيداً عن الانفعال والتسرع من أجل الوصول إلى خواتيمها المنشودة التي نأمل ان تكون قريبة جداً.

وقالت مصادر شبه رسمية ان الخطيب وضع الرئيس سعد الحريري في لقائه أمس الاول معه في نتائج مشاوراته، وان باسيل قدم التسهيلات للخطيب، فيما قدم الخليلان وجهة نظرهما حول التأليف، وطرحا استيضاحات حول توزير القوى السياسية والحقائب الممكن ان تؤول لهم وكذلك معايير اختيار الوزراء التكنوقراط، في حين لم يظهر لدى مجموعات الحراك الشعبي رأي حاسم بالنسبة إلى مسألة القبول بالخطيب على رئاسة حكومة يربطها كثيرون الموافقة عليها بتغيير النهج والبرنامج، ويفضل كثيرون آخرون التركيز على الإجابة على سؤال: «أية حكومة نريد في سبيل التغيير المنشود»؟

ورجحت مصادر قريبة من الحراك لـ«اللواء» ان لا تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات دراماتيكية في الشارع، والاكتفاء بالتحركات الموضعية الاحتجاجية امام المؤسسات والدوائر الرسمية، إذ ان الرأي الغالب لدى الحراك انه من الأفضل الآن ان يتم التهدئة في انتظار ما ستتمخض عنه الفترة المقبلة، علماً ان قوة الاحتجاجات قد تراجعت نسبياً في الأيام الأخيرة من دون ان يعني ذلك تأثر الحجم الشعبي والتأييد في الساحات، نتيجة تعدّد المجموعات المناهضة للسلطة وعدم مركزيتها وافتقادها إلى القيادة، حيث اختار كل فريق طريقاً يناسبه في تظهير احتجاجه، كما في الاسلوب الذي يراه الأكثر قدرة على ايذاء من هم السلطة الحاكمة.

وعلمت «اللواء» أن الرئيس نبيه برّي تمسك بالوزير علي خليل في وزارة المال.

وفي الانتظار، لازال الرئيس ميشال عون يعطي الاتصالات مداها للوصول الى نتائج ايجابية على صعيد التأليف، وقالت مصادر مطلعة على موقف بعبدا: ان الرئيس عون يفضل استغراق وقت قليل للتوافق على التكليف والتأليف حتى لاندخل في فترة طويلة للتأليف بعد التكليف كما حصل سابقاً. فما نخسره من اسابيع للتوافق نربحه بعد التوافق في تشكيل الحكومة.

ورجحت المصادر ان يكون نهار اليوم حاسماً سلبا او ايجابا، ليُبنى على الشيء مقتضاه من حيث تحديد موعد الاستشارات او العودة الى نقطة الصفر.