محلية
الجمعة ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 15:14

المصدر: صوت لبنان

‏‎الجميّل بعد لقائه دوريل: هذه “البوطة” غير قادرة على إنقاذ لبنان

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل بعد لقائه الموفد الفرنسي باتريك دوريل في بكفيا، أن هذه “البوطة” غير قادرة على إنقاذ لبنان. واعلن الجميّل انه أكد للموفد الفرنسي عدم القبول بأي شكل من الاشكال تأجيل الانتخابات، مشدداً على ان المطلوب هو التكاتف مع كل التغييريين في البلد لكي نخوض سوياً معركة التغيير التي لا بدّ ان تُنتج.

الاجتماع بين الجميل ودوريل  الذي رافقته السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريوحضره عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود ، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الكتائب الدكتور ميشال ابو عبد الله ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبد الله ومدير مكتب رئيس حزب الكتائب برونو عطية.

رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل قال بعد لقائه دوريل “استمعنا الى المعاناة التي يشعر بها الفرنسيون بسبب مماطلة المسؤولين اللبنانيين في الالتزام بوعود الاصلاح والسير بانقاذ لبنان من الكوارث التي نمرّ بها، مشيراً الى ان الفرنسيين يحاولون مساعدة لبنان “غصباً عن المسؤولين” أما التجاوب معهم فليس كما يلزم، فيما مسألة تشكيل الحكومة تتراوح في شد الحبال والمنطق نفسه والنهج السابق والمحاصصة والشروط المتبادلة، في وقت الشعب اللبناني يرزح كلّه تحت ازمة تاريخية، والشباب يهاجرون ونخسر الطاقات وما زالوا يتمسّكون بالشروط ويطبقون منطق المحاصصة ومرقلي تمرقلك”.

وتابع الجميّل “بالنسبة لنا اكدنا الشكر الكبير للجهد الذي تقوم به فرنسا لمساعدة لبنان وشعبه ولا احد يجبرهم على ذلك، خصوصا بعدما كان التعاطي من قبل المسؤولين اللبنانيين بالشكل الذي حصل، لذلك نشكر إهتمام فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون على كل الجهد الذي يقوم به من أجل لبنان”.

وأكد رئيس الكتائب ان لا انقاذ للبنان بوجود هذه المنظومة المتحكّمة برقاب اللبنانيين ولا فرصة الا بالتغيير، وقال “مهما أعطيناهم من فرص، لو أرادوا أن يُنتجوا لفعلوا ذلك سابقاً، ولو أرادوا القيام بإصلاحات لفعلوا ذلك، ولو ارادوا القيام بأمر جيد للبنان لفعلوا ذلك، 3 انفجارات حصلت الأول إقتصادي-اجتماعي والثاني شعبي والثالث إنفجار فعليّ في بيروت، وكلّ هذه الإنفجارات لم تهزّهم فإذاً لا شيء سيهزّهم”.

وشدد على ان المطلوب اليوم ان نتكاتف مع كل التغييريين في البلد الذين يحبّون لبنان واللبناني بمعزل عن طائفته لكي نخوض سوياً معركة التغيير التي لا بدّ ان تنتج. واعلن الجميّل انه أكد للموفد الفرنسي عدم القبول بأي شكل من الاشكال تأجيل الانتخابات وهذا الامتحان سيكون كبيرا للشعب اللبناني.

وقال “هذه المعركة ستبدأ ونحن سنكون فيها بالمرصاد، وإلى حين الوصول الى الانتخابات معركتنا مستمرة بالضغط على السلطة من اجل تطبيق الاصلاحات وتهدئة البلد بالحد الادنى وصولا الى التغيير الشامل الذي نطمح له”.

ولفت الجميّل الى ان فرنسا تضغط على المسؤولين للقيام بمصلحة البلد لا مصلحة فرنسا، لأن الاصلاحات المطلوبة هي لمصلحة لبنان واللبنانيين والمالية العامة والشفافية. وتابع “اصغر امر مطلوب اليوم وهو التدقيق فيحسابات مصرف لبنان يتم عرقلته حتى هذه اللحظة”.

وأكد الجميّل أن حزب الكتائب مستمرّ الى جانب كل التغييريين بوجه هذه المنظومة والنادي الذي خرب البلد وما زال يصرّ على خرب البلد.

ورداً على أسئلة الصحافيين، أوضح الجميّل ان فرنسا مستمرة في مبادرتها لكنها تحترم سيادة لبنان ولا يمكنها ان تفرض عليه ولا تملك فرنسا “جماعة” في لبنان تحرّكها، كما أن باريس لا تقوم بهذه المبادرة لمصلحتها.

وقال: “لدى فرنسا مصلحة ان يكون بلد فرونكوفوني مثل لبنان واقفا على رجليه اضافة الى العلاقة التاريخية بين البلدين التي عمرها مئات السنوات، وان يكون لفرنسا في المنطقة بلد فرونكوفوني لديه علاقة مميزة مع أوروبا وهذا امر بالنسبة لفرنسا استراتيجي ويجب ان يكون الامر كذلك بالنسبة للبنانيين لان على لبنان ان يستمر بلعب دور صلة الوصل بين الشرق والغرب، واذا تحوّلنا شرقاً كما يريد البعض وقطعنا أوصال العلاقات مع الغرب نكون نقضي بذلك على الهوية  اللبنانية التعددية التي هدفها الربط بين الغرب والشرق، نحن مزيج من الاثنين ويجب ان نبقى كذلك لا ان ننفصل عن صداقاتنا التاريخية”.

وأكد الجميّل ان فرنسا مستمرة في دعم الشعب اللبناني من خلال المساعدات الإنسانية، لكن لكي يساعدوا الدولة من اجل النهوض بالاقتصاد وبناء بلد متطوّر يجب القيام بإصلاحات على صعيد الدولة اللبنانية، لكن طالما ان لا حكومة قادرة على اخذ ثقة الناس والمجتمع الدولي فلن يكون هناك اصلاحات ولا انقاذ”.

وختم رئيس الكتائب قائلاً “نحن قلنا للموفد الفرنسي ولماكرون اننا لا نتأمل أن تكون هذه “البوطة” قادرة على القيام باللازم لانقاذ لبنان لانهم لا يعرفون التصرف الا انطلاقا من مصالحهم ولا يعرفون اي طريقة اخرى ونحن حذّرنا الفرنسيين من ذلك منذ اليوم الأول، وللاسف نرى اليوم ان بوجود هذه المنظومة من الصعب جدا على اي مبادرة ان تنجح لان اي اصلاح هو ضد مصلحة هذه الجماعة، ولا يمكن لمن اوصل البلد الى هذه الأزمة ان يلعب دور الإنقاذ.”