07-04-2023

سقطت كلّ الحمايات، وتُرك الشعب لقمة سائغة للمنازلات السياسية والامنية العاصفة، تأخذه في الاولى الى أوسع مدى من الشغور، وفي الثانية الى تشريع الابواب للرياح الساخنة.

واذا كان حزب الله يضبط مسار الاستحقاق الرئاسي، داعماً فرنجية والا فرنجية، مقفلاً باب الخيارات، فان إمساكه بالامن الجنوبي، وتحت غطاء التنصل من النتائج، مرًّر تسديدة صاروخية فلسطينية بالشكل تجاه اسرائيل، جاءت في توقيت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للبنان، والتنسيق المفتوح بين حزب الله والفصائل الفلسطينية، الذي ترجمه هنية مؤكداً ان الاولوية لمقاومة اسرائيل.

مجدداً، يخاطر بالساحة الجنوبية، التي أعيد وضعها في صندوقة البريد الاقليمية، توظيفاً لاوراق غير لبنانية، من ايران الى حماس، وتوظيفاً للبنان ساحة صراع مفتوحة، تَستخدمها أذرع ايران بالمباشر وغير المباشر، ومجدداً تعود ازمة السلاح المتفلت، الى العبث وفق اجندات مختلفة، تبدو امامه المواقف اللبنانية الرسمية هزيلة وضعيفة، مداها الاقصى استذكار القرار 1701. والتأكيد على الالتزام به، او بالحّد الادنى التفتيش عن رئيس جمهورية جديد ينطق باللغة ذاتها.

مساميرُ جديدة تُدَقُ في صليب لبنانَ المرفوع على جلجلةِ صراعاتِ المنطقة، وكأن دربَ جلجلتهِ يُدور في حلقةٍ مفرَغة. البطريرك بشارة الراعي قال إن يسوع يدعونا اليوم الى ضمّ آلامه الى آلامنا. وأضاف أن شعبنا في لبنان يواصل صرخةَ يسوع، وكثيرونَ يتألمونَ من العطش الروحي والإنساني والمادي.

ألم تشبع صلباً؟
محبّتُك لم تزدْهم إلاّ محبّةً للسلطة والمال وهم لا يتوقفونَ عن صلبِكَ على جلجُلةِ مصالحهم. أنت تُسامحِهُم دائما وهم لا يسامحون بعضهم ولا يسامحون أنفسهم.
البطريرك بشارة الراعي، قال إن يسوع يدعونا اليوم الى ضمّ آلامه الى آلامنا. وأضاف أن شعبنا في لبنان يواصل صرخةَ يسوع، وكثيرونَ يتألمونَ من العطش الروحي والإنساني والمادي.