11-05-2023

صَدَقَ الشغور وأصاب عندما ترك الغموض يسيطر على كل الحركة القائمة، بين ضرب مواعيد داخلية للوساطات بالايام والاسابيع، لتحديث القواسم المشتركة، من جهة، او لبدء العّد التنازلي للاسماء، او تلمس حقيقة المواقف الدولية والاقليمية.
ويدخل في هذا السياق، تحديد بري حدود السيناريوهات اللاعبة على خط الرئاسة،، معلناً ان الخامس عشر من حزيران هو الحد الاقصى لانجاز الملف الرئاسي،، يُسعفُه في ذلك، توقيت انعقاد القمة العربية في التاسع عشر، وبلوغ ولاية حاكم المركزي مشارف النهاية، وفي الحالين، منفعته مدوبلة، على التوقيت الاقليمي العربي، وعلى التوقيت الاميركي الذي يهتم بالشغور في حاكمية المركزي.
فهل ستتطابق حسابات الحقل والبيدر؟؟
قد تكون القمة العربية في الرياض بمثابة مهلة حث رئاسية، في وقت لا يزال حال الكرسي الشاغر متضعضعاً وهو الباحث عن ثوابت التقاء وتلاق، كحال الرئيس السوري بشار الاسد المدعو الى القمة العربية، حيث هناك المرحب والمعترض، وهو الباحث عن كيفية تنفيذ الضمانات المطلوبة، وموازنتها مع الحاجات المالية لبلاده، ولا سيما في ملفي الكبتاجون والنازحين. end

هل ينتقلُ الفيتو على الرئيس من ضفةٍ الى أخرى؟ هل ممكن أو مقبول فرضُ رئيسٍ بصيغة: هذا هو الرئيس أو الفوضى؟ أو بصيغة: هذا هو الرئيس وما عليكم سوى الحضور والانتخاب. أو إذا أردتم رئيسا فما عليكم سوى انتخابِ مرشحِنا.
بهذا الأسلوب يقضُمُ حزبُ الله الدولة بمؤسساتها ومنها رئاسة الجمهورية.

إستمرار الفراغ الرئاسي يدفع الى اجتهادات ومخالفات دستورية تقضم الدولة ومؤسساتها كحاكمية مصرف لبنان التي تترقب نهاية عهد الحاكم في وقت يستمر فيه استنزاف الخزينة بألف طريقة وطريقة.
لكن الأمل يبقى بانتخاب رئيس يأتي بفريق عمل يخطط ويحقق اختراقا في الوضع المهترئ ليدفع بعجلة البلاد قدماً نحو الخروج من جهنم.

هل بدأ سيناريو حفظ ماء وجه مرشّحين لرئاسة الجمهورية عبر تأمين مخرج الانسحاب من حلبة السباق الذي يبدو أن غبارها سيبدأ بالانقشاع قريبا. فنشاط السفير السعودي يشي ببعض ما يدور في كواليس الانتخابات التي أعطاها نبيه بري مهلة يجب أن لا تتخطى منتصف الشهر المقبل.