إضغط على النشرة التي تريد الاستماع إليها
هل تقترب المسافة من الحرب بين الشمال والجنوب ؟ أم هي حرب تهديدات ومعارك ألفاظ لأن لا اسرائيل ولا حزب الله يريدان الحرب ؟ اسرائيل همّها غزة، وحزب الله قام بالواجب مع حماس لجهة الإسناد والمشاغلة.
هل تقترب المسافة من الحرب بين الشمال والجنوب ؟ أم هي حرب تهديدات ومعارك ألفاظ لأن لا اسرائيل ولا حزب الله يريدان الحرب ؟ اسرائيل همّها غزة، وحزب الله قام بالواجب مع حماس لجهة الإسناد والمشاغلة.
سفراء الخماسية عادوا تحت الضوء العملاني في زيارتين، الاولى لبري، المُمسك بمفتاح المجلس النيابي، والموحي الاول بنبض الثنائي الشيعي، والثانية للبطريرك الراعي لرصد الموقف المسيحي.
في الجولة الثانية للسفراء، تحركت بورصة الرئاسة، وان كان من المبكر الحكم على نتيجة الكلام المنمق الدافع الى انجاز الاستحقاق، الذي يتكرر في كل مرة.
المشهد الاخر في الحريات لا يبشر بافق أبيض، فتجدد التعرض للمفكرين والاكاديميين اصبح بمثابة سياسة قائمة تتلازم مع سياسة الفرض، استناداً لفائض القوة في كل المجالات، واليوم تأتي الصورة سوداء من امام مبنى الامن العام بعد استدعاء المفكر مكرم رباح الى التحقيق على خلفية تصريحات تناهض حزب الله
موجة من الايجابية تم ضّخها في الملف الرئاسي، بعد زيارتي سفراء اللجنة الخماسية لكل من بري والبطريرك الراعي، واوحت باستنهاض نوع من المرونة، التي وضعت تحت الاختبار، ان لدى الثنائي الشيعي ومدى جهوزيته للانتقال الى الخيار الثالث، أو في المقلب الآخر ومدى الجهوزية في التقاطع على توافقات في الاسماء، بما يجعل من لقاءات الخماسية في أقصى نتائجها، تحقيق بعض الزخم في المسار الرئاسي في انتظار نضوج الخيارات.
واذا تبقى المعركة الرئاسية دون مستويات النجاح، فان فصلاً جديداً من قمع الحريات ترتكبه السلطة، متوجهة الى المفكرين والاكاديميين، سعياً الى كمّ الافواه،
على اعتبار ان فائض القوة يسري على كل المجالات، من الاطباق على القرار السياسي الى الانفراد بقرار الحرب والسلم. والمثال الشاهد اليوم، استدعاء المفكر مكرم رباح الى التحقيق على خلفية تصريحات تناهض حزب الله
وليس صدفة ان يتصدر لبنان قائمة الدول العربية، والترتيب الثالث عالمياً، في “الأكثر بؤساً مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم، في “مؤشر هانكي للبؤس العالمي” لعام 2023.