22-04-2024

عادت مجدداً حماس الى الجنوب لتتخذ منه منصة لعملياتها وأعلنت كتائب القسام فرع لبنان قصف “ثكنة شوميرا العسكرية” Shumira في القطاع الغربي من الجليل الأعلى من جنوب لبنان بـ 20 صاروخ غراد.

حزب الله أعلن من جهته استهداف مستعمرة شوميرا، ومحيط ثكنة دوفيف ، وموقعي مسكاف عام، ‏والمالكية.

كما قصف جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان.

في المسألة الرئاسية، يحمي حزب الله نفسه برئيس المجلس نبيه بري ويقف وراءه، ورئيس المجلس يحمي نفسه بالاصرار على الحوار كمدخل الى الانتخاب،

وفي حرب غزة وجبهة الجنوب، يحتمي رئيس المجلس بالحزب ويقف وراءه، وهكذا يصيب عصفورين بحجر واحد: يلبي نداء الحزب الذي لا يريد انتخابات قبل انتهاء حرب غزة، ويلبي نفسه بفرض التقسيط في الانتخاب على مراحل، حوار على مرشحه سليمان فرنجية أولاً، وقد يستغرق الحوار أكثر من جلسة، وانتخابه ثانياً وقد يستغرق أكثر من دورة والنتيجة استمرار التعطيل بانتظار المفاوضات الاميركية الايرانية.

عناوين المتابعة لما بعد محطة باريس الاخيرة، إستطلاع اوروبي في ملف النزوح السوري، يأتي بعد الحراك السياسي القبرصي الاخير باتجاه لبنان، والعملاني الذي أعاد باخرة هجرة غير شرعية تقل سوريين الى لبنان، فيما لم يطرأ اي تغيير جوهري على سياسة الاتحاد الاوروبي الداعية الى العودة الطوعية.

إستطلاع لبناني داخلي لارضية التفاهمات التي قد تؤدي الى تحقيق التهدئة في الجنوب، فاذا كان بري لن يلبي الدعوة الفرنسية لزيارة باريس، فان مصّب الحل والربط عنده، على اعتبار انه ممّر الزامي للوساطات الاوروبية والاميركية، مع توزيع الادوار المتبادل مع حزب الله، وهو الذي سيكون على اطلاع عند لقائه سفراء اللجنة الخماسية غداً على نتائج الجولة، والتطلعات لكسر الجمود الرئاسي.

قاعدة عين الاسد الاميركية في محافظة الأنبار غرب العراق، شكلت اليوم المفارقة الامنية، بعد استهدافها مرتين للمرة الاولى منذ توقف استمر لنحو ثلاثة أشهر، في غمرة مشهد ساخن متقلب بين غزة وجنوب لبنان.

المفارقة السياسية اللبنانية، قد تشكلها زيارة اللجنة الخماسية غداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري لعرض خلاصة جولتها على الافرقاء السياسيين، والبحث معه في كيفية تحقيق الانفراج في الملف الرئاسي، العالق في تفاصيل الحوار المطلوب من الثنائي الشيعي المتمسك بترشيح فرنجية.

طلائع التحرك الاوروبي باتجاه لبنان للبحث في ملف النازحين السوريين لم يحدث فارقاً جوهرياً، قبيل الاستعداد اللبناني لمؤتمر بروكسيل، فيما لم تلق مفاعيل الجهود المبذولة فرنسياً، والمرتقبة أميركياً للتهدئة صدى في الساحة الجنوبية التي استمرت في تصاعد.