22-05-2023

لبنان الرسمي عاد من القمة بثلاثة أسطر وسط انشغالات العرب بعودة سوريا الى القلب وليس الى الحضن كما حاول أن يوحي الرئيس السوري.
حتى النازحون بقوا معلقين بانتظار البرنامج الذي يضعه النظام موصولاً بحركة الاعمار التي لقيت دعماً في البيان الختامي.
على كل “اللي من ايدو الله يزيدو”، لم تحاول العهود والحكومات بناء دولة تفرض احترامها على الملوك والأمراء والرؤساء، ومن يزرع الفساد يحصدالاستبعاد. نعم لبنان استبعد عن أولويات القمة.
رئاسياً عادت الامور الى نقطة الصفر لعدة اعتبارات لعل ابرزها:
اولاً وضع حزب الله العهد المقبل كائناً من يكون الرئيس امام واقع سلاحه من خلال المناورات العسكرية التي أقامها في الجنوب وللبحث صلة.
ثانياً رفض جهاد ازعور كاسم توافقي متداول لدى قوى المعارضة زائد اثنين القوات والتيار ان يكون مرشح مواجهة ما يفترض سحب اسمه من بورصة الترشيحات المقابلة لمرشح الثنائي.
ثالثاً استخدام الكونسورسيوم الداعم لترشيح سليمان فرنجية كل وسائل الترغيب بما فيها اعطاء رئيس التيار امتياز تسمية حاكم مصرف لبنان،الامر الذي قد يرفضه بعد لقائه المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل.
لكن ما جدوى التفتيش عن رئيس جمهورية طالما لا جمهورية، وعن رئيس دولة طالما لا دولة. الجنوب كان أمس دولتين: دولة حزب الله في عرمتا برعاية رئيس مجلسه التنفيذي الشيخ هاشم صفي الدين. و دولة الاسلاميين في صيدا.
الحزب نفى وجود دولة وأمم وقرارات دولية، وامام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني نفى وجود المرأة، والاثنان، الحزب والشيخ قسما وقسّما لبنان، نفيا ونعيا لبنان وجوداً وموسم سياحة قبل أن يبدأ. انها دولة الاملاء في المناورات العسكرية للحزب، ودولة الافتاء لمنع لباس البحر للنساء على شواطئ صيدا. انتهى لبنان.

أزمةُ النازحين وملفُ سلامة، على الطاولةِ الحكومية، لم يطرأ على الاولِ أيُّ تطور، ولم تُدخِلِ القمةُ العربية عليه أيَّ ادبياتٍ جديدة، او حظيَ بالتفاتةٍ سورية مغايرة عن المألوف، وحملَ الثاني المزيدَ من الضغط، على السلطة، ليس في حسمِها الخيارات بين الإقالة او الاستقالة، انما لفكِ صلتِها بما أصبحَ ملاصقاً بها، من صفاتِ الفساد وتبادلِ الحمايات.
البحثُ الرئاسي من جهته مفتوح، وهو غيرُ مضمونِ النتائج بين التيار وقوى المعارضة، بعد التبايناتِ التي أسقطتِ التوافق على جهاد أزعور، في حين لم يقطَع باسيل خيوطَ البحثِ عن أسماءِ آخرين، يشكلون تقاطعاً، وترضي حزبَ الله.

مناورة حزب الله العسكرية في جنوب لبنان، تأخرت في الوصول الى مسامع السلطة وآذانها، وأتى رفض ميقاتي اي مظهر ينتقص من السيادة، مدموجاً باسباب تخفيفية تربط مشكلة السلاح بالوفاق الوطني، وهو بطبيعة الحال أمر متعثر إن لم يكن مستحيلاً.
السلطة تغرق اليوم في التفيتش عن خيوط للخروج من تعقيدات ملف سلامة، مع اولوية النفاذ بنفسها مما يحيط هذا الملف من تشابك مصالح، وتبادل المنافع والحمايات.
ويأتي اللقاء التشاوري الذي انعقد في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في توقيت حساس، ترافق مع ازدياد الضغط القضائي الفرنسي، بعد تحديد مواعيد لجلسات استماع لرجا سلامة وماريان الحويك في باريس، وترقب جلسة لاستجواب رياض سلامة منتصف هذا الاسبوع في لبنان.
رئاسياً، استكانة بين التيار وقوى المعارضة، بعد فشل التوافق على جهاد أزعور، ورهان متجدّد على تجديد المساعي، سعياً للوصول الى مرشح يتقاطع مع قوى المعارضة ولا يغضب حزب الله. end

مناورة حزب الله العسكرية في جنوب لبنان، تأخرت في الوصول الى مسامع السلطة وآذانها، وأتى رفض ميقاتي اي مظهر ينتقص من السيادة، مدموجاً باسباب تخفيفية تربط مشكلة السلاح بالوفاق الوطني، وهو بطبيعة الحال أمر متعثر إن لم يكن مستحيلاً.
السلطة تغرق اليوم في التفيتش عن خيوط للخروج من تعقيدات ملف سلامة، مع اولوية النفاذ بنفسها مما يحيط هذا الملف من تشابك مصالح، وتبادل المنافع والحمايات.
ويأتي اللقاء التشاوري الذي انعقد في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في توقيت حساس، ترافق مع ازدياد الضغط القضائي الفرنسي، بعد تحديد مواعيد لجلسات استماع لرجا سلامة وماريان الحويك في باريس، وترقب جلسة لاستجواب رياض سلامة منتصف هذا الاسبوع في لبنان.
رئاسياً، استكانة بين التيار وقوى المعارضة، بعد فشل التوافق على جهاد أزعور، ورهان متجدّد على تجديد المساعي، سعياً للوصول الى مرشح يتقاطع مع قوى المعارضة ولا يغضب حزب الله. end