خاص
play icon
الجمعة ١٧ تموز ٢٠٢٠ - 12:52

المصدر: صوت لبنان

أبو حيدر لنقطة عالسطر: همنا هو حماية الانتاج الوطني

اشار مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد ابو حيدر في حديث لبرنامج نقطة عالسطر الى انه في ظل الارتفاع العشوائي لسعر صرف الدولار في الفترة الاخيرة من جهة وإنخفاض القيمة الشرائية لدى المواطن من جهة اخرى كنا امام ازمة كبيرة وهي لقمة العيش، من هنا كانت فكرة إطلاق دعم السلة الغذائية لكي تكون بمتناول يد المواطن على الاقل بين 70 و 80% من حاجاته اليومية.

اضاف : قبل تحديد السلة اخذنا اكثر من 200 سلعة يستهلكها الناس بشكل يومي من اجل اخماد الغليان العشوائي باسعار السلع ، وقبل الازمة 86% من طعامنا كان مستوردا وهذا يشير الى انه بمجرد حصول اي مشكلة صغيرة بسعر صرف الدولار ستتأثر الاسعار بشكل كبير .

اضاف: اطلقنا مشروع السلة ومنذ يوم الجمعة الماضي بدأ التجار يقدمون الطلبات وعندما اخذنا اكثر السلع التي تستهلك رأينا ان جزءا كبيرا منها مستورد لذلك جلسنا مع وزارة الصناعة ووصلنا الى قرار وهو ان لا ندعم السلعة بل المواد الاولية للسلعة من اجل تشجيع ودعم استمرار عمل المصانع. والامر نفسه جرى مع وزارة الزراعة ، وهمنا هو حماية الانتاج الوطني .

واكد ان القهوة ، الكريمة المبيضة اصبحت من ضمن منظومة الامن الغذائي، كما قمنا بدعم كل المواد المحلية التي تكفي السوق المحلي ، وكل انواع الاجبان المصنعة محليا .

وكشف ابو حيدر عن ان هناك بعض السلع ستشهد انخفاضا خلال نهاية هذا الاسبوع كاللحمة مثلاً كيلو اللحمة المفرومة سيكون ب 28 الف ليرة ،واكد ان اسعار اللحوم لن تعود الى ما كانت عليه قبل الازمة . وشرح انهم قاموا بدعم اللحوم المبردة والمفرزة والمواشي ولفت الى انه هناك بعض التجار يغطون بين 50 و 55% من حاجة السوق المحلي واتفقنا معهم على دعم الاستيراد من الخارج شرط طرح البضاعة الموجودة لديهم وتخفيض سعرها.

ولفت الى انه منذ اليوم، كل تاجر سيتقدم بالطلب عليه التعهد بالنسبة لسعر مبيع السلعة ومكان بيعها ، وستدرج على موقع الوزارة ومن يتخلف سيتم ازالة الدعم عنه. وشدد على ضرورة ان يكون سعر السلعة موضوع بشكل واضح على الغلاف ونحن سنضع السعر ليتمكن المواطن من المراقبة ، ولفت الى انه “ابتداء من الاسبوع المقبل سيكون لنا لقاءات مع رؤساء اتحادات البلديات لكي تخصص لنا كل بلدية اشخاصا لمساعدتنا في المراقبة.”

ورأى ابو حيدر ان هناك شجعا عند بعض التجار ، اضاف : دعمنا علف الاسماك للحفاظ على السوق المحلي وعلف ولقاحات الدواجن ستكون من ضمن السلة ، واشار الى ان لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه لا يملك معملا للاجبان الصفراء ودعا الى العمل بشكل جدي في موضوع الاحتكار والشركات الحصرية .

نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي لفت الى ان السلة الغذائية ضرورية ومهمة للمواطن بالمرحلة الآنية بسبب وجود فرق بين سعر صرف الدولار العادي والمدعوم. واشار الى ان تطبيق وتنفيذ آلية السلة صعب وعليه مشاكل ونحن من هذا المنطلق نعرف اننا في مرحلة صعبة وعلينا معرفة كيفية التعامل. واكد انهم متجاوبون في المبدأ على السلة ، مضيفا: ملاحظتي اننا نريد ديمومة واستمرارية فلا يمكننا الدعم طوال الوقت بل يجب ان تكون لفترة مرحلية الى حين تجد الحكومة والدولة حلولا أخرى لتثبيت وتخفيض سعر الصرف .
نائبة رئيس جمعية المستهلك الدكتورة ندى نعمة أكدت انهم ليسوا راضين على سياسة الدعم كونها دائما تكون للتجار والفاسدين واصحاب المصالح ، اضافت : نطلب من الوزارة التراجع عن دعم السلة الغذائية ، نحن بحالة اقتصادية طارئة تتطلب حلولا سريعة، ومن ضمنها ان يكون الدعم مباشرة الى المواطن عبر قسائم استهلاكية شهرية .