المصدر: LBCI
أصوات سياسية وشعبية تعارض إتفاق وقف النار… هذا ما يقوله الشارع الإسرائيلي
فيديو 6 ثواني لرئيس بلدية مرجليوت وهو يصرخ داخل استوديو
“الاتفاق جريمة بحق سكان الشمال فهل نحن قطيع من الأغنام
يجروننا للذبح”
“بموافقتها على وقف النار تعلن حكومة نتنباهو عن حرب لبنان الرابعة وترمينا الى مصيرنا”
كلمات مرفقة بصراخ وعصبية جنونية لرئيس بلدية مرجليوت تعكس ذروة الغضب والمعارضة وتحديدا لسكان ورؤساء بلدات الشمال لاتفاق وقف النار مع لبنان.
تصريحات مرجليوت وغيره لا تعكس الغضب من الاتفاق فقط، انما الغضب مما يعيشه سكان الشمال الذين تجاوز عددهم المئة الف ، وقد نزحوا عن بيوتهم منذ اكثر من سنة .
بيوت باتت بمعظمها مدمرة دمارا هائلا ، ما يتطلب فترة طويلة لاعادة تأهيلها علما ان سبعين في المئة من سكان الشمال يرفضون اصلا العودة الى بلداتهم.
رئيس مجلس في الشمال
الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل، عشية المصادقة على الاتفاق لا تقتصر على سكان الشمال والشارع الرافض للاتفاق،
بل أيضا رؤساء الأحزاب وسياسيون ممن تظاهروا لسنوات طويلة، برغبتهم بالسلام ووقف الحرب ، وقادوا حملات واسعة ضد نتنياهو داعين اياه للاستقالة، وفتح المجال امامهم وامام إسرائيل والمنطقة للتوجه صوب السلام والامان.
هذه الأصوات اليوم، ومع التوقيع على وقف النار مع لبنان ، باتت أصواتاً تدعو الى المزيد من النيران بإتجاه بيروت والضاحية والجنوب وكل لبنان،
ولعل الأبرز بينها رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس ورئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وأعضاء كنيست من الحزب الذي يقوده يائير لبيد.
هؤلاء يعتبرون ان توقيت وقف النار غير مناسب، ويشككون بتقارير الجيش التي تدعي تقويض قدرات حزب الله والقضاء على معظم عناصره في أرض المعركة واخراج ما تبقى منهم من مساحة تتجاوز الستة كيلومترات من الحدود ، وضرب مخازن أسلحة الحزب.
واذا كان رؤساء بلدات الشمال يطالبون باستمرار الحرب حتى القضاء كليا على حزب الله ونزع سلاحه ، فان غانتس يطالب بإبقاء الجيش داخل لبنان اي إعادة احتلال الجنوب، والا سيكون من الصعب عودة الجيش الى هناك لمواجهة اي تهديدات محدقة بإسرائيل بحسب تعبيره.
الاحتجاجات تعالت الثلاثاء اذا ، في محاولة للضغط في سبيل التراجع عن قرار توقيع اتفاق وقف النار مع لبنان.
لكن الضغوط التي لم توقف نتنياهو سابقا عن الاستمرار في حرب غزة ،على رغم
وجود مئات من الاسرى الاسرائيليين لدى حماس ، يبدو انها لن توقفه هذه المرة عن التقدم للحصول على مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر على وقف النار مع لبنان ،
من دون ان يعرض الاتفاق هذا على الحكومة الموسعة وفق ما هو متبع عادة .
وقد ضمن نتنياهو أكثرية لا تحركها هذه الاحتجاجات، فالنسبة له ولداعميه، مهلة الستين يوما من المرحلة الأولى من الاتفاق ، كفيلة بحسم مستقبل الجبهة مع لبنان.