خاص
play icon
play icon pause icon
أنطوان صفير
الخميس ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 19:25

المصدر: صوت لبنان

أنطوان صفير لصوت لبنان: لحكومة تشبه الرئيسين بالمؤهلات والمسار

أكد الدكتور في القانون الدولي انطوان صفير في حديث ضمن “مانشيت المساء” عبر اذاعة صوت لبنان أننا لا يمكننا الحكم على العهد الآن إنما بعد تأليف الحكومة ونيلها الثقة وبدئها العمل على الملفات التي تلامس وجع الناس من الودائع إلى القضاء وصولا الى الوضع الأمني.
وعن ملف تأليف الحكومة، أوضح أنّ الحكومة لا يمكن أن تؤلف الاّ من خلال موافقة رئيس الجمهورية عليها، مشيرًا الى أن صلاحية الرئيس مشتركة ومتكاملة بينه وبين الرئيس المكلف الذي يُجري الاستشارات ويتناقش مع الكتل ومن ثم يضع المسودة ويقدمها للرئيس.
وقال:” تشكيل الحكومة يتم تحت أثقال المطالب والإتجاه الصحيح أنّ تأتي حكومة العهد الأولى على شكل العهد أي وفقًا للمعايير وعند وجودها لا يعود هناك من استثناء ومشكلتنا أن القانون لا يطبق على الجميع”.
ونادى صفير بتطبيق الدستور خصوصًا أنّ لدينا رئيسًا ليس من المنظومة الفاسدة التي أوصلت لبنان الى ما وصلنا اليه، لافتا الى أن لبنان اليوم مع الرئيس جوزاف عون عاد لاستجلاب الثقة الدولية والإقليمية .
وقال: “نريد حكومة تشبه الرئيسين بالمؤهلات والمسار، فالوزير الذي يريد العمل للإنتخابات لا يجب أن يكون فيها”. وشدد صفير على أن مسيرة الإصلاح يجب أن تتواصل، وبدون استثمارات خارجية لا “نقلّع”، فلا وجود لوزارة سيادية ووزارة خدماتية، فكل الوزارات هي وزارات سيادية وخدماتية وهي في خدمة الدولة اللبنانية والأجيال التي عانت من غياب دولة القانون والعدالة.
ولفت الى أن ترجمة عمل العهد يكون من خلال البيان الوزاري، موضحا أنه ليس قانونًا إنّما ميزانية، فالموزانة -هي ما أنت عازم على دفعه بينما قطع الحساب هو ما طبق من خطاب القسم الذي تكلم عن الملفات التي توجع الناس-، مشددًا على أنّ البيان الوزاري يجب أن ينص على مواضيع جديدة من قوانين ومن تعيينات وادارة جديدة تشبه العهد،والاّ نكون نضحي بفرصة تاريخية، مستشهدًا بكلام للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الذي قال: “اليوم العالم مهتم بنا فلنغتنم هذه الفرصة لبناء دولتنا لأنه سيأتي اليوم الذي يغيب عنا هذا العالم”، لافتا الى أننا اليوم في “مومنتوم” وعلينا استغلال الفرصة.
وقال: “هناك معايير لتشكيل الحكومة والوزير يجب أن يكون مقيّدًا بالقانون وبتوجهات العهد، والاّ إن كنا سنبدأ خطأ سنصل الى ما لا تحمد عقباه”.
ولفت صفير الى أنّ الحياد هو لبنان الكيان المعترف به دوليًا أن يكون له موقف من الأحداث إنما ليس بلد الدخول في الحروب ودفع ثمنها.
وعن اتفاق وقف اطلاق النار، اوضح انه اتفاق ملزم بحسب القانون، فالحكومة اللبنانية وافقت عليه بشكل علني والحكومة الاسرائيلية وافقت عليه ايضا بالتالي يجب تطبيق مندرجاته وفقا للقانون، وشدد على ان الاتفاق لا يمكن توصيفه بناء لرأي اي طرف فيه.
ولفت الى ان ما من تفسير للاتفاق فالحكومة اللبنانية تبنّت النص الاصلي منه الصادر باللغة الانكليزية.
وأضاف:” الاختلاف اليوم هو على التطبيق وليس على التفسير فالقاعدة واضحة ،والدولة اللبنانية هي من تدافع عن لبنان والنص الأصلي من الاتفاق لا يحتمل التأويل والتفسير القانوني والدولي.
وتابع: “التطبيق يتطلب حنكة وحكمة سياسية كبيرة لتطبيقه بأقل خلافات داخلية وكي لا نعود الى الحروب والنزاعات التي لا طائل منها”.
وقال: ما بعد( 27 تشرين الثاني 2024) تاريخ تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار غير ما قبله، فالدولة اللبنانية هي المسوؤلة عن تبني وتطبيق هذا الاتفاق.
وشدد على ان دور الجيش اللبناني في الجنوب من أهم الأدوار التي يقوم بها وعليه يقع عبء نزع الذريعة من الاسرائيلي، مؤكدا أننا إن وصلنا الى 18 شباط وكان لنا حكومة لبنانية عندها يجب ان نصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم، كي لا نعود الى الحرب وللوصول الى التعافي.