المصدر: صوت لبنان
أيوب للحكي بالسياسة: “من حرّر الأرض لا يملكها .. وسنقاوم العدو الإسرائيلي بالدبلوماسية”
رأت عضو كتلة الجمهورية القوية النيابية د. غادة ايوب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفض أن يكون الحوار الذي طرحه جديًا وثنائيًا بتخيير الطرف الآخر بين المرشح سليمان فرنجية او الفراغ، ما يثبت ان الدعوة لهذا الحوار هي مجرد تضييع للوقت لحين انتهاء حرب غزة.
وأوضحت أيوب أن دور رئيس مجلس النواب واضح بموجب الدستور وهو الدعوة الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية بدورات متتالية، وان لا دورًا آخر يلعبه في هذه المرحلة، وان التشاور يتم بعد ذلك اذا لم يتم التوافق على مرشح، وانتقدت رفض بري توجبه الدعوة الى هذه الجلسة والدعوة الى حوار على طاولة يترأسها بآلية معينة لتكريس عرف وسابقة لا ينص عليها الدستور اللبناني ولا القوانين النافذة في لبنان، وقالت:”المشكلة بعدم تطبيق الدستور وندعو الرئيس بري من خلال خارطة الطريق التي اقترحتها المعارضة للقيام بدوره “، وأضافت :” الرئيس بري أسقط نظرية الحوار بعد ان صرّح انه طرف بترشيحه للوزير فرنجية ولا يحق له ترأس الحوار”.
وأشارت إلى ان موقف الحزب التقدمي الاشتراكي لا يتغير بالثوابت الوطنية انما تغير بموقفه من الحرب، وان أهم أزمتين في البلد هما، ازمة ادارة الدولة وازمة سيادتها، ولكل منهما حلًا خاصًا، وقالت:” ازمة السيادة تُحل بالالتزام بالقرارات الدولية وبالدستور وباتفاق الطائف، وأزمة ادارة الدولة تحل بانتخاب رئيس الجمهورية وبتشكيل حكومة تستطيع القيام بمهامها”.
واعتبرت ان فريق الممانعة يسعى لتكريس الحوار كممرٍ الزامي لانتخاب رئيس الجمهورية وتساءلت “هل الشيعية السياسية تحل محل الوصاية السورية في انتخاب رئيس للجمهورية؟” ورأت ان حرب المساندة التي خاضها حزب الله ضاربًا عرض الحائط بسيادة لبنان وقرار الدولة والحكومة، لم تحقق له اي انتصار، ولم تستطع ايقاف اي هدف وضعه الإسرائيليون من هذه الحرب، ولفتت في هذا الإطار إلى ان القضاء على حماس عسكريًا تم فعليًا وانه من الصعوبة القضاء على فكرة حماس، ورأت ان حزب الله أعطى عبر حرب المساندة ذريعة لإسرائيل لتحويل الجبهة الى لبنان.
وأوضحت أيوب ان التجارب اثبتت ان الحلول الأنجع والأكثر فعالية هي الحلول الدبلوماسية كما حصل في الترسيم البحري، وأكّدت ان للبنانيين الحق بالدفاع عن الدولة وسيادتها وعن اللبنانيين المتواجدين في الجنوب، واستغربت التزامن بين بيان “اعلان بيكين” الذي اصدرته السلطة الفلسطينية وحماس وفتح وبين خطاب نتنياهو في الكونغرس، ما يشير إلى خارطة الطريق الجديدة التي يتم رسمها للمنطقة والى التغييرات المستقبلية.
واعتبرت ان تأييد القضية الفلسطينية لا يعني القبول بالحرب وتوسيعها، وان الحد من توسّع الحرب في الجنوب يتم بتطبيق القرار 1701 واعلان حالة الطوارىء في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني على الحدود وامساكه بزمام الأمور.
وأكّدت أيوب ان الخطاب المُعلن للقوات اللبنانية منذ البداية هو للحفاظ على لبنان وهويته من خلال المطالبة برئيس سيادي واصلاحي، واشارت ان المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية بأقصى سرعة وقبل الدخول بأي مفاوضات خارجية، وأوضحت ان المعارضة لن تقدّم اي تنازلات في المرحلة المقبلة وترفض الحكم الشكلي وان انقاذ لبنان في المرحلة الحالية يشكّل أولوية للحؤول دون تغييره أو طرح تركيبة جديدة.
وانتقدت تبني الوزير جبران باسيل لوجهة نظر حزب الله وبيعه المواقف للممانعة، وأكّدت ان الجنوب ليس حكرًا على فئة معينة وان تمسك المقاومة بالسلاح بحجة استرداد ما تبقى من أراض محتلة، وان الفريق الذي يدخل الى الحكومة اللبنانية عليه احترام قوانين الدولة ودستورها ومقاومة العدو بالطرق الدبلوماسية، وقالت:” من حرر الأرض لا يملكها ونحن معنيون بالحفاظ على حقوق الملكية الفردية في الجنوب كحق مشروع يكفله الدستور اللبناني”.