إقليمية
الجمعة ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 10:18

المصدر: النهار

إسرائيل تستعيد جثة رهينة من غزة… بلينكن: قريبون للغاية من هدنة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنّ قواته تمكّنت من استعادة جثّة واحدة لرهينة من قطاع غزة، بعدما كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن استعادة جثتين لأب وابنه.

وقال الجيش في بيان إنّ قوات تابعة له ولجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تمكّنت “أمس (الثلاثاء) من العثور على جثّة المختطف يوسف الزيادنة في نفق تحت الأرض في منطقة رفح وإعادتها” الى الدولة العبرية.

وأضاف: “في إطار عملية الإنقاذ، تمّ العثور على مستندات مرتبطة بابنه حمزة الزيادنة… والتي تزيد بشكل كبير المخاوف على حياته”.

وكان كاتس قال في وقت سابق إنّه تمّ العثور أيضا على جثّة حمزة نجل يوسف.

وكتب عبر إكس: “أتقدّم بأحر التعازي لعائلة الزيادنة بعد اكتشاف جثتي يوسف وحمزة، اللذين اختطفهما إرهابيو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتمّت إعادتهما بفضل عملية بطولية قام بها جنودنا الشجعان”.

واختُطف يوسف الزيادنة (53 عاما) وابنه البكر حمزة (22 عاما) من كيبوتس حوليت في جنوب غرب إسرائيل، حيث كانا يعملان في قطاف الزيتون.

كذلك، اختُطفت عائشة (17 عاما) شقيقة حمزة وشقيقه بلال (18 عاما)، في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وأُطلق سراحهما في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، في اليوم الأخير من الهدنة الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها حتى الآن منذ بداية الحرب.

وهذه العائلة البدوية المتحدّرة من مدينة رهط الواقعة في صحراء النقب في جنوب إسرائيل، كانت تعمل في الزراعة.

ويأتي الإعلان عن اكتشاف جثّة يوسف الزيادنة في وقت استؤنفت منذ نهاية الأسبوع الماضي، المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عبر منصة إكس: “نواصل بذل كلّ ما في وسعنا للوفاء بالتزامنا الأخلاقي الأسمى: إعادة جميع الرهائن إلى الأراضي الإسرائيلية، الأحياء منهم والأموات”.

 

ورغم الجهود الديبلوماسية المكثّفة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، لم يتمّ التوصل إلى أي هدنة منذ تلك التي امتدّت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، وأتاحت إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.

واختُطف 251 شخصا في إسرائيل خلال هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، ولا يزال 94 منهم في قطاع غزة، من بينهم 34 رهينة أعلن الجيش وفاتهم.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة “فرانس برس” بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.

 

 

بلينكن يتحدث عن “الهدنة”

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم في باريس، أنّ إبرام هدنة في قطاع غزة، والذي تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، يبقى “قريبا للغاية”.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو: “في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن”.

ومنذ أكثر من عام، تجري مفاوضات بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والذي أدّى إلى اندلاع الحرب في القطاع.

وبشأن لبنان، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في “سلام مستدام” مع بدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب البلاد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية.

وقال بلينكن إن “وقف إطلاق النار صامد” بين إسرائيل وحزب الله، بعد أكثر من شهر على بدء تنفيذه.

وأضاف: “رأينا بالأمس أن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية انسحبت من لبنان. أعتقد أن وقف إطلاق النار يمكن أن يشكّل جسرا نحو سلام مستدام”.

وتشكّل الولايات المتحدة وفرنسا جزءا من لجنة إشراف خماسية تضم لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، ومن المفترض أن تراقب تطبيق وقف إطلاق النار وترصد الانتهاكات المحتملة للاتفاق.

ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد شهرين على اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، في أعقاب عام من تبادل لإطلاق النار بين الطرفين عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل.