إقليمية
الجمعة ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 18:50

المصدر: المدن

إسرائيل تعيد آلاف العمال إلى غزة..بعد احتجازهم بظروف لاإنسانية

عاد آلاف العمال الغزيين الجمعة، من إسرائيل إلى قطاع غزة المحاصَر، وذلك بعد أن رحّلتهم سلطات الاحتلال إلى الضفة الغربية، ومنها إلى القطاع، فيما كانوا محتَجزين في ظلّ ظروف لاإنسانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال مدير هيئة المعابر في غزة هشام عدوان لوكالة “فرانس برس”: “أرجعوا الآلاف من العمال المحجوزين في إسرائيل منذ أول الحرب”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تمّ “إطلاق سراح نحو 3200 عامل من غزة، كانوا قد اعتقلوا في إسرائيل بعد الهجوم الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول “.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر أمني في معبر كرم أبو سالم أن آلاف العمال الذين كانوا يتواجدون في إسرائيل والضفة الغربية وصلوا الى غزة عبر المعبر. وأضاف أن “إسرائيل تركت العمال على بوابة المعبر، وتركتهم يسيرون مسافة 2 كيلو متر قبل أن يدخلوا أراضي القطاع”.

وأكد عمال في تصريحات لوسائل إعلام فور وصولهم إلى القطاع، أنه “تم احتجازنا في السجون الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، وقاموا بالتحقيق معنا وتعرضنا للضرب”.

وقال أحد المعقلين الذين تم إطلاق سراحهم، إن سلطات الاحتلال ركزت العمال في العراء دون طعام لمدة يومين، وأيديهم مكبلة وأعينهم معصوبة، ليتم نقل آلاف العمال لاحقاً إلى “مرافق أشبه بالأقفاص”، لكي تحتجزهم بأعداد كبيرة وكثافة عالية، رغم أن أيا منهم غير مشتبه بأية تهمة.

من جهته، قال المدير الإعلامي لمعبر رفح وائل أبو عمر إن “حالة العمال الذين وصلوا إلى قطاع غزة يرثى لها، فقد تعرّض جيش الاحتلال لهم بالضرب والتنكيل وسرقة ممتلكاتهم الشخصية وأموالهم وجوّالاتهم”. وأكد أن هناك “إصابات كبيرة بينهم”.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رحّلت إسرائيل آلاف من عمال غزة إلى الضفة الغربية، فيما بقي عدد آخر داخل مدن إسرائيلية، من دون أن تتوفر إحصائية محددة حول إجمالي أعدادهم.

وكانت صحيفة “هآرتس” قد ذكرت الخميس، أن مجلس كابينت الحرب الإسرائيلي قرّر إعادة عمال غزة المتواجدين في إسرائيل والضفة إلى القطاع، مضيفة أن المجلس قرر أيضاً عدم السماح لعمال غزة بدخول الأراضي الإسرائيلية “بعد الآن”.

وبحسب وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد الفلسطينيين من غزة الحاصلين على تصاريح للعمل في إسرائيل إلى نحو 18 ألفاً و500 عامل، لكن لم يكن جميع هؤلاء العمال يتواجدون في إسرائيل مع بداية اندلاع الحرب، فعدد كبير منهم كان يتواجد في غزة قبل الحرب، بسبب توقف معظم القطاعات الاقتصادية عن العمل بالتزامن مع الأعياد اليهودية.