خاص
play icon
play icon pause icon
ابراهيم نجار
الأحد ٢ شباط ٢٠٢٥ - 10:58

المصدر: صوت لبنان

ابراهيم نجار لصوت لبنان: المطبات الحكومية كبيرة وعلى “نواف سلام” تأليف حكومة انتقالية تعيد الثقة بلبنان الجديد

لحظ الوزير الاسبق ابراهيم نجار في حديث الى برنامج”كواليس الاحد”عبر صوت لبنان وقوف منطقة الشرق الاوسط امام مشهد سياسي جديد، منتقدا قراءة بعض الاطراف المحليين “المستقبل بمفردات الماضي”، معددا لمتغييرات اساسية تتحكم  بالواقع اللبناني الراهن وهي:”رغبة الرئيس الاميركي  دونالد ترامب(الحليف الاكبر لاسرائيل)بارساء اسس السلام الدائم في الشرق الاوسط، دون اغفال توافقه التام ورؤيته الموحدة لملفات المنطقة الشائكة مع المملكة العربية السعودية التي تتحضر لعودة حتمية  الى لبنان شريطة نزع القدرة العسكرية لحزب الله وتطبيق حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، يضاف اليها تطبيق مضمون القرار 1701 والهادف الى استكمال الجيش اللبناني عمليات مداهمة  “سراديب سلاح” حزب الله، سيما مع ادخال قرار وقف اطلاق النار ضمن المنظومة القانونية الداخلية.

نجار وصف خطاب القيمين على حزب الله واستباحة دراجاتهم النارية لشوارع العاصمة بيروت بـ”الخطير جدا”، مؤكدا عدم استعيابهم لما يجري التحضير له من متغييرات سياسية لمنطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى زيارة رئيس الحكومة الاسرئيلية بنيامين نتانياهو الى واشنطن(مطلع الاسبوع المقبل) حيث سيشير ضمنا في لقاءه والرئيس الاميركي الى عدم قدرة الجيش اللبناني نزع ما يقارب الـ30%من القدرة العسكرية لحزب الله، مطالبا باعطائه الضوء الاخضر للتخلص التام منه. في وقت، سيرفع الرئيس دونالد ترامب عصا فرض العقوبات المالية على الحزب وحلفائه، فهل ستطوى صفحة سيطرة “دويلة حزب الله” على مقدرات المؤسسات الدولة اللبنانية الرسمية والدستورية وبالتالي نزع سلاحه كاملا.

وفي المقلب الحكومي، القى نجار الضوء على تعاطي الرئيس المكلف مع الطرف المسيحي وكأنه “في الجيبة او امّ الصبي”، محاولا تلطيف تمثيل الطائفة الشيعية في الحكومة المقبلة، واصفا الاسبوع المقبل بـ”المفصلي”، سيما لجهة تبلور معالم المقاربة الاميركية – السعودية لتطور الملف اللبناني، مشيرا الى وعي الرئيس جوزف عون التام لمسار التغير السياسي الجذري في الشرق الاوسط، موضحا امتلاك الرئيس المكلف الشجاعة والاستقلال الفكري لاستكمال عملية التأليف، مؤكدا سؤال بعض القوى السياسية المحلية عن تطبيق وحدة المعايير ومبدأ المداورة.

وضمنا، اكد نجار وجود مطبات حكومية كبيرة، مطالبا الرئيس المكلف بتأليف نواة حكومة “انتقالية مؤقتة” تعمل على اعطاء نفس سياسي واقتصادي جديد للبلاد يوحي بالثقة بعيدا عن جدال المحاصصة والحقائب والتحضير ضمنا لاستحقاق الانتخابات النيابية في العام 2026 وايجاد الحلول الناجزة لملفات اعادة هيطلة المصارف وموال المودعين وتطبيق مضمون قرار 1701 ووقف اطلاق النار واطلاق يد السلطة القضائية وعودة النازحين السوريين الى بلادهم وغيرها الكثير من الملفات الشائكة.

وفي المشهد السوري، اعرب نجار عن تفاؤل بمضمون خطاب الرئيس السوري احمد الشرع القائم على”وعود سعيدة” بمزيد من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي وانتاج دستور ديموقراطي وتأمين للتعددية”.