محلية
الثلاثاء ١ تشرين الأول ٢٠٢٤ - 12:04

المصدر: المدن

اسرائيل تبلغ واشنطن بـ”عملية محدودة” على حدود لبنان

تشي التصريحات والتحضيرات الإسرائيليّة المُكثّفة والموصولة، في السّاعات الأخيرة بحتمية التوغل البريّ. وفي الوقت الذي يشنّ الجيش الإسرائيلي قصفًا مكثّفًا بالمدفعية والدبابات مستهدفًا بلدات الخيام وكفركلا والوزاني والعديسة الحدوديّة، أعلن الجيش أنّه قرّر إقامة منطقة عسكريّة مُغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل، في وقتٍ ذكرت فيه صحيفة معاريف الإسرائيليّة أن الإعلان عن بلدة المطلة ومحيطها كمنطقة عسكريّة مُغلقة يبدو تمهيدًا لبدء عمليةٍ بريّة من الحرب في لبنان. وأشارت “سي إن إن” أن صور أقمار اصطناعية تظهر تجمع نحو 100 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي وسع القصف المدفعي ليشمل مناطق إضافية على طول الحدود مع لبنان.

وبينما صدرت تعليمات لسكان بلدات إسرائيليّة قرب الحدود بالبقاء قرب الملاجئ ومنع التجمهر وتقليل الحركة فيها،  أشارت معلومات أن الجيش اللّبنانيّ قد أعاد انتشاره في عددٍ من النقاط الحدوديّة جنوبي البلاد.
وذكر مصدر أمنيّ لبنانيّ أن إعادة انتشار الجيش جاء نتيجة للتهديدات الإسرائيليّة. وأفاد مصدر في الجيش اللّبنانيّ أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع تهديدات إسرائيليّة بتوغّل محتمل. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن “قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية”. وقالت مصادر لبنانية إن “الجيش اللبناني يخلي نقاط المراقبة المتقدمة عند الحدود مع فلسطين المحتلة، ويتراجع نحو مراكز في البلدات الحدودية”، في حين ذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصدر أمني مطلع أن “الجيش اللبناني انسحب من عدّة مواقع على الحدود الجنوبية”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي قوله إن “الأيام المقبلة أيام امتحان ولا يمكن أن نتوقع إلى أين ستقودنا”. وأشار مسؤول أميركيّ رفيع لشبكة “إن بي سي” إلى أن العملية الإسرائيليّة بلبنان قد تبدأ الليلة وتستمر أيامًا لا أسابيع ضمن نطاق محدود. وإسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهام مثل اختراق الحواجز. كما ونشرت 5 ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها. ومن المقرّر أن تكون عملية إسرائيل محدودة النطاق والمدّة وتستهدف مخازن أسلحة حزب الله”، مضيفًا: “قلقون من احتمال توسع العملية والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار”.

كما ونقلت “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين، أنّهم “يستعدون لغزوٍ بريّ وشيك ويركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان”، وأكّدوا أن “مجلس الوزارء الأمنيّ يبحث في جلسة اليوم العملية البريّة بلبنان”، أما عن الهدف فقالوا “هدف التوغل البري هو تطهير الحدود والسّماح بعودة عشرات الآلاف من السكّان”.

من جهتها، أفادت الخارجية الأميركيّة : “اطلعنا على تقارير بعملية بريّة وإسرائيل أبلغتنا أنها محدودة وتركز على بنية حزب الله التحتية ندعم وقف إطلاق نار في لبنان ويمكن للضغط العسكريّ تمكين الدبلوماسيّة وقد يجر عواقب غير مقصودة”. كما وقالت أن إسرائيل تنفّذ حاليًا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين “هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليًا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود”. وكان ميلر قال للصحافيين إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعدد من العمليات البرية وإن إسرائيل وبأنها ستكون محدودة وتركز على البنية التحتية لجماعة حزب الله  بالقرب من الحدود مع لبنان”. هذا فيما قال البيت الأبيض: “نريد رؤية وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. نُريد رؤية حلٍّ دبلوماسيّ بين حزب الله وإسرائيل وهذا لا يزال موقفنا”.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أنّ: “على الاتحاد الأوروبيّ العمل لحماية لبنان كدولة ومؤسسات من الانهيار الاتحاد الأوروبيّ يواصل الدفع لفتح باب الحل اّلدبلوماسيّ من أجل وقف إطلاق نار فوريّ الهجمات على بيروت مقلقة للغاية والعدد المرتفع للضحايا يجب ألا نتجاهله دفاع إسرائيل عن نفسها يجب أن يكون موافقا للقانون الدولي”.

وقالت مصادر في اليونيفيل، في حديثها إلى عددٍ من وسائل الإعلام العربيّة أنّهم “لم يتلقوا معلومات عن هجومٍ بريّ إسرائيليّ لكنهم قلقون من احتمال حدوثه”، واضافت “فتحنا قنوات اتصال بين كل الأطراف لمنع اجتياحٍ بريّ إسرائيليّ لجنوب لبنان”.