المصدر: صوت لبنان
الأباتي أبو شبل لحكاية الانتشار: بالنعمة الإلهية نلمّ شمل الموارنة في كولومبيا ونوسّع رقعة انتشار الكنيسة المارونية
أوضح الأكسرخوس الرسولي الأباتي فادي أبو شبل عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حكاية الانتشار” وضع هجرة اللبنانيين إلى كولومبيا منذ نحو الـ 140 عامًا وكان آخرها في تسعينيات القرن الماضي، مؤكدًا تفاعلهم التام مع المجتمع الكولومبي، وتأسيسهم لمشاريع ومؤسسات تجارية وانخراطهم في الحياة السياسية (الرئاسية والنيابية)، مشيرًا إلى محاولة الكنيسة منذ نحو سبع سنوات لمّ شمل اللبنانيين الموارنة المشتّتين في كل المناطق الكولومبية.
وأوضح الأباتي أبو شبل أسباب هجرتهم الناتجة عن ظروف أمنية واقتصادية، جرّاء الاحتلال التركي، وهم في غالبيتهم من مناطق البترون، تنورين وزحلة، مشيرًا إلى الحنين الذي استفاق عند الكثير منهم، والرغبة باستعادة جنسيتهم اللبنانية، لافتًا إلى ترجمة بعض العائلات بسبب عدم فهم اللغة مثلاً: عائلة طبشارني التي أصبحت ميندوسا، وعائلة بعينوا التي أصبحت”فيرنينديس”…
وأوضح الأباتي أبو شبل سعي الكنيسة المارونية إلى تغذية روح المغتربين بكلمة الله، وإلى زرع بذور الثقافة الإيمانية، مشيرًا إلى غرس شجرة الأرز في حديقة الإكليريكية الكبرى في بوغوتا أثناء زيارة البطريرك الراعي في العام 2013، لافتًا إلى تنظيم الكنيسة زيارات حجّ سنوية إلى مزار سيدة كولومبيا “سيدة الوردية شيكنكيرا”، مؤكّدًا زرع أرزة لبنان االعام الماضي في الحدائق الداخلية للبازيليك، وتمّ تقديم أيقونة ما شربل لرئيس البازيليك كعربون شكر له.
وأشار الأباتي أبو شبل إلى مشاركته في الرياضة الروحية في منطقة الأمازون، ناشرًا التاريخ الماروني الذي صمد في وجه الاطهادات، أمام 700 مشارك من عدة دول، مؤكدًا تفاعلهم وشراؤهم لكتبه التي تفسّر ماهية العادات والتقاليد المارونية المُتّبعة ( التجمّع بعد القداس الإلهي نهار الأحد، رمزية مأكولات المائدة في هذا النهار ) إضافة إلى الأماكن المقدسة الواجب زيارتها في لبنان كأضرحة القديسين: مار شربل، القديسة رفقا، القديس الحرديني، أبونا يعقوب وسيدة لبنان وغيرهم….
وأكّد علاقة الكولومبيين المميّزة بالقديس شربل أو ” صديق الله” كما يطلقون عليه ، مشيرًا إلى النعمة الإلهية وشفاعة القديسين التي أسهمت وتُسهم في توسّع عمل الكنسية المارونية وأبنيتها في كولومبيا.