دولية
السبت ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 16:06
المصدر: المدن
الأمم المتحدة تعتمد قراراً عربياً..يدعو لهدنة إنسانية فورية بغزة
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الجمعة، بأغلبية ساحقة ل”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة المحاصر، في جلسة طارئة واستثنائية لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر.
والقرار غير الملزم الذي انتقدته حكومة الإحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة حماس، أيّده على وقع التصفيق 120 عضواً وعارضه 14 فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة.
ويدعو القرار العربي إلى الدعوة ل”هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية في قطاع غزة، والإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن من المدنيين، وتوفير الماء والغذاء والوقود والكهرباء فوراً وبكميات كافية ووصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق للقطاع”.
وأيدت فرنسا القرار في حين امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت، فيما صوتت الولايات المتحدة ضد القرار.
وأفاد المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في كلمته أمام الجمعية العامة، بأن “70% من شهداء قطاع غزة هم من الأطفال والنساء”. وأضاف “إذا لم توقفوه من أجل جميع الذين قُتلوا، أوقفوه من أجل جميع أولئك الذين لا يزال في إمكاننا إنقاذ حياتهم”.
وتحدث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بالنيابة عن المجموعة العربية المكونة من 22 دولة واصفاً الوضع في غزة بالقول: “لا يزال بإمكان الآباء سماع أطفالهم تحت الأنقاض بلا حول ولا قوة، وهم يعلمون أن الهواء ينفد منهم ويموتون ببطء”.
وخاطب الصفدي أعضاء الأمم المتحدة قائلاً: “لا تدعوهم يخبرونكم أن هذه حرب بين المسلمين واليهود”. وأضاف “نحن نقدر الحياة، الحياة الإسلامية، الحياة المسيحية، الحياة اليهودية”.
وأكد المندوب المصري أسامة عبد الخالق على ضرورة وقف إطلاق النار، مشدداً على أن “الصمت لم يعد خياراً تجاه ما يحدث للفلسطينيين”. وحذر من أن عدم وقف الحرب فوراً سيجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
من جهته، طالب المندوب السعودي عبد العزيز الواصل بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً تنديد المملكة بمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وأن المملكة تدين أيضاً سياسة العقاب الجماعي بحق سكان غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “النظام الإنساني في غزة يواجه انهياراً كاملاً مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني من الفلسطينيين”، مشيراً إلى أنه “نظراً للوضع البائس والمأساوي، لن تتمكن الأمم المتحدة من الاستمرار في تقديم المساعدات داخل غزة من دون حدوث تحول فوري وجوهري في كيفية تقديم المساعدات”.