خاص
play icon
play icon pause icon
الاب خليل علوان
الأحد ١٣ نيسان ٢٠٢٥ - 14:17

المصدر: صوت لبنان

الاب خليل علوان لصوت لبنان: “دروب لبنان” اضاءة مقدسة على كنوزنا الطبيعية والدينية والثقافية

لفت رئيس مؤسسة تنمية الحج والسياحة الدينية في لبنان الاب خليل علوان في حديث الى برنامج”حكاية الانتشار”عبر صوت لبنان الى انشأ (وذلك انفاذا لتوصيات السينودس البطريركي الماروني عام 2006) “مؤسسة تنمية الحج والسياحة الدينية” الهادفة الى ارساء اسس التعاضد والتعاون بين ما يقارب الـ24 مزار ديني في لبنان، مشيرا الى تبني مجلس المطارنة الموارنة توصيات السينودس الرعوي الروماني عام 2010 والقاضية باعتبار “المزارات الدينية المقدسة” المتواجدة في منطقة المشرق العربي “المكان الانسب” للتعّلم والتعمق في اللاهوت ومعانيه ومفاهيمه، ما ادى الى اطلاق مشروع “السياحة الدينية ودروب صلاتها” وتثبيت شعار روية “الاماكن المقدسة” الجامعة لكل مسيحيي دول الجوار قاطبة وتحيد آلية التعامل مع الوافدين والزوار والسياح والاضاءة على المعايير الروحية على غرار “لاهوت الانتظار” الخاص بمزار “سيدة المنيطرة” في بلدة مغدوشة – جنوب لبنان او “لاهوت الالم” الخاص بمزار”القدسية رفقا” في بلدة جربتا – شمال لبنان.

وربطا، لفت علوان اصدار “مؤسسة تنمية الحجج” كتابا خاصا يلقي الضوء على هوية المزارات الدينية ولاهوتها ورسالتها وبرنامجها الديني والرعوي كمثل مزار”سيدة لبنان ” – حريصا والمرتكز على شعار”الام المثال والشريكة والشفيعة” ومزار”مار شربل” رمز الصلاة والعمل القيّم والمقدس للانسان، كاشفا النقاب عن اعادة صياغة كتيبات خاصة بما يقارب الـ 165 مزار مسيحي ومسلم لدى وزارة السياحة وتوثيق داتا معلوماتها الالكترونيا لاستخدامها فيما يعرف بـ”الدليل السياحي” للاعلان عنها وربطها جغرافيا ولاهوتيا وتقنيا، واصفا “المزار الديني المسيحي” بالواحة الامثل للافخاريستيا وتفسير الكتاب المقدس وارساء اسس المصالحة والمصارحة مع الرب والاخرين.

وفي الاطار عينه، اشار علوان الى مشاركة لبنان في فعاليات مؤسسة رؤساء المزارات العالمية والفرنوكوفونية ونشاطاتها ما يبقيه على الخارطة السياحية الدولية، ملقيا الضوء على حماسة السياح الاجانب والمغتربين في بلاد الانتشار لزيارة المزارات الدينية اللبنانية والسيّر على دروبها الطبيعية والتراثية كمثل درب مارشربل في مناطق عنايا وبقاع كفرا ووادي القديسين في قاديشا وتنورين وغيرها الكثير في مدن صور وصيدا وجربتا وحريصا، ما يتطلب العمل الجاد والمتواصل اعلاميا ودعائيا ولعب”مؤسسة تنمية الحج” دور “السند المعنوي” والمنصة المعلوماتية الجامعة والمنسقة بين مختلف القيمين على الدروب الدينية الواجب عليهم تأمين التمويل المادي والايل الى استكمال سلة مشاريع الدروب الانفة الذكر والخاصة بكل منطقة، مشددا على التأثير الكبير لقديسي لبنان وابرشيات الاغتراب في التعريف به وانعاش السياحة المحلية بمختلف اوجهها وحريك عجلة الاقتصاد والتنمية المناطقية المتوازنة، مسجلا قيام ما يعرف بـ”التوأمة الروحية” بين لبنان وايطاليا وجنوب افريقيا والارجنتين واسبانيا وبولندا(والكثير من دول العالم)حيث اقيمت مزارات لـ”سيدة لبنان ومارشربل” هناك.

وختاما، تحدث علوان عن سلة من التحديات التي تواجه كنائس المشرق العربي والتي منها خطر الذوبان، مشيرا الى تفاصيل اطلاق مشروع “دروب لبنان الطبيعية” المستوحى من مسار حج الاوروبيين (ومشيا على الاقدام) الى مزار “مار يعقوب” المتواجد في اسبانيا. وعليه، تمّ عقد اجتماعات متتالية في لبنان لوضع اسس المشروع الانف الذكر وبدء العمل به والتعاون مع مكاتب السفر حول العالم وقيام شبكة تواصل مستدامة (غير ان جائحة كورونا والازمة المالية والاقتصادية للبلاد قد حالت دون ذلك)، معددا لدروب السما – حريصا ومار شربل ووادي الصليب والمسيح والدوار والقديسة رفقا، ما يسهم في اكتشاف والسيرّ على دروب لبنان الطبيعية والدينية وكنوزه الثقافية واللاهوتية ومعاني الرجاء والغوض في تفاصيل عيش النساك والاجداد في مغاور صخرية، مشيرا الى طيبة ومحبة وحماسة الشعب اللبناني”.