المصدر: صوت لبنان
التجمع اللبناني في فرنسا: لتطبيق صارم وكامل للقرار 1701
بيان صادر عن التجمع اللبناني في فرنسا:
يا أهلنا في الوطن والاغتراب،
مع دخول الهدنة ووقف إطالق النار حيز التطبيق، يتقدم التجمع اللبناني في فرنسا بخالص العزاء لاهالي الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى على أمل استتباب السلام والامان في ربوع لبنان.
إن اللبنانيين في الاغتراب ولو أنهم عاشوا بمنأى عن الغارات والاشتباكات، الا انهم كانوا في صميم معاناة المقيمين، وقاموا بواجب المساعدة تماما كما انبرت بيوت لبنان ساحلا وجبلا وعاصمة الى فتح ابوابها لاستقبال النازحين واحتضانهم في بادرة تؤكد على أصالة هذا الشعب، وتمسكه بأواصر الاخوة والعيش المشترك.
إن المرحلة التي افتتحها وقف إطالق النار تذخر بالتحديات التي من أبرزها.
اولا: التطبيق الصارم والكامل للقرار 1701 بكافة مندرجاته بما يعني خلو منطقة جنوب الليطاني من السلاح والمسلحين عدا قوات الجيش اللبناني ووحدات اليونيفل، إضافة الى إنتشار الجيش على طول الحدود الجنوبية والشرقية وكذلك المطار والمرافئ لمنع تهريب السلاح والمخدرات ومحاربة الهجرة غير
الشرعية.
ثانيا: انسحاب اسرائيل الى ما وراء الخط الازرق والامتناع عن أي اعتداء على السيادة اللبنانية في البر
والجو والبحر.
إن حسن تطبيق القرار 1701بكافة مندرجاته لا يمكن ان يتأمن الا بإعادة تشكيل السلطة وتفعيل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون وطنيا بامتياز، سياديا بالكامل، يكسب ثقة الداخل واحترام الخارج، وتشكيل حكومة إنقاذية من وزراء مستقلين وذوي اختصاص تطلق ورشة الاصالح
في كافة المجالات.
إن الشرط الاساسي لنهوض الدولة هو في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 خاصة المتعلق منها بنزع سلاح كل المجموعات المسلحة اللبنانية والفلسطينية وكذلك في تحييد لبنان عن المحاور الاقليمية والدولية كما جاء في إعلان بعبدا للعام 2012.
أيها اللبنانيون في الوطن والاغتراب، بعد هذا الكم الهائل من القتل والتدمير،
يستحق شعبنا أن ينعم بسلام دائم،
يستحق شعبنا، ان يطمئن لجيش وطني شرعي يحميه بدل جيوش الاحزاب والطوائف والمحاور،
يستحق شعبنا أن ينعم بوحدة الساحات داخل الحدود التي تشع إبداعا وعطاء متظللا العلم الوطني وليس
بيارق الطوائف والمذاهب،
يستحق شعبنا ان ينعم بالسلام ويتفرغ للبناء والثقافة والابداع، ويُقبل على الحياة، لانها من نعم الخالق.
عاش لبنان!