المصدر: صوت لبنان
الحويك لنقطة عالسطر: السياسة والشعبوية تمنعان تأسيس أهم قطاع انتاجي في لبنان
أشار رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” إلى أن اعتماد المبيدات الزراعية المحددة والبيئية اليوم جاء نتيجة تطور العلم وتغير مبادىء الرش، ما اّدّى إلى منع استخدام المبيدات الجهازية التي تدخل في عصارة النباتات وتتطلب فترة طويلة لتفكّكها بما يقارب 30 يومًا، مشيرًا إلى ان انعدام الرقابة وتحلل الدولة والتهريب وتفلّت الحدود ساهمت مجتمعة في اعادة استخدام هذه المبيدات من دون الاطلاع على المبيدات المُرخّصة، بوجود الفاسدين في قطاع الزراعة الذين يبغون الربح إلى جانب جهل المزارع، لافتًا إلى عدم امكانية تحديد كمية المزارعين الذين قاموا باستخدام هذه المبيدات، معتبرًا ان على الفحوصات المخبرية أن تكشف عن وجود هذه المواد في المنتجات وملاحقة المسؤولين عن انتاجها.
واعتبر الحويك ان كلام الوزير السابق وائل ابو فاعور هو شعبوي في هذا الخصوص، لافتًا إلى تعاطي كتلته في المجلس النيابي مع المعارك التي خاضتها جمعية المزارعين في العام 2002، لإقرار مشروع السجل الزراعي والغرف الزراعية، محمّلًا المسؤولية لوزارة الزراعة والدولة، مشدّدًا على أهمية الإرشاد الزراعي، رادًا ارتفاع أسعار الخضار إلى انخفاض كمية الانتاج، لافتًا إلى ضرورة ايجاء آلية لمساعدة المزارعين وتثبيتهم في ارضهم لزيادة انتاجهم ما سينسحب بالتالي على انخفاض الأسعار.
ولفت الحويك إلى منع إنشاء مصرف الإنماء الزراعي بمساعدة الاتحاد الأوروبي لأسباب سياسية، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من القروض الداعمة للزراعة من خلال إنشاء الصندوق الوطني لضمان الزراعة من الكوارث لتخفيف المخاطر، وتأسيس المصرف الوطني للإنماء الزراعي والتسليف لتعزيز قدرة المزارع على الإنتاج، بالإضافة إلى مشروع السجل الزراعي والغرف الزراعية ومشروع الصيدلة الزراعية للحفاظ على نظافة المنتوجات وسلامة استخدام المبيدات، لخلق البنى التحتية للقطاع الزراعي المتين وتأسيس أهم قطاع انتاجي في لبنان.