خاص
play icon
play icon pause icon
الدكتور مرام حكيم
الأثنين ٢٣ حزيران ٢٠٢٥ - 15:04

المصدر: صوت لبنان

الدكتور مرام حكيم يتحدّث عبر صوت لبنان عن أسباب ونوعية المشاكل بين الزوجين وتداعياتها على العلاقة

لفت الدكتور مرام حكيم، طبيب ومعالج نفسي عيادي ضمن برنامج “كلينيك” عبر صوت لبنان، الى ان ابرز المشكلات الشائعة في العلاقات الزوجية هي تدخل افراد من العائلتين في تفاصيل العلاقة، ما يؤدي الى توتر دائم بين الزوجين، ومن القضايا المتكررة ايضا الغيرة، سواءأكانت طبيعية ضمن حدود العلاقة او وصلت الى مرحلة مرضية وقد يترافق ذلك مع اضطرابات مثل النرجسية.

وفي ما يتعلق بالتناغم الجنسي، أوضح الدكتور حكيم ان تكرار العلاقة او نوعيتها قد لا ترضي احد الطرفين، ما يؤدي الى التململ وخلق فجوة بين الشريكين، مشيرًا الى ان الاختلافات البيولوجية والهرمونية التي قد تؤثر على الرغبة لدى النساء، في مقابل تصورات لدى الرجال احيانا يرغبون في تطبيقها دون توافق، ما يؤدي الى برود عاطفي وسوء تفاهم داخل العلاقة وهو أمر لا ينبغي الاستهانة به.

واشار الى ان مسالة الانفصال لم تعد من المحرمات (تابو) كما في الماضي، حيث كانت العلاقات تستمر رغم غياب الشق الجنسي فيما اصبح النقاش حول هذا الجانب مشروعا واكثر انفتاحا في الوقت الحاضر.

ولفت الى ان من بين ابرز اسباب التباعد بين الزوجين ضعف التواصل والاصغاء، فإهمال احد الشريكين لمشكلات الاخر او تجاهل مشاعره قد يضعف العلاقة ويفضي الى انهيارها، كما ان الضغوط اليومية الناتجة عن العيش المشترك داخل المنزل ومقاربة تربية الاطفال واختلاف انماطها قد تسهم في تصاعد الخلافات.

ولفت الدكتور حكيم الى ان بعض الرجال قد يصابون بالاكتئاب اذا كانت زوجاتهم يحققن دخلاً اعلى، مؤكدا ضرورة ان يبدي الرجل تفهمًا لذلك، والا يشعر بالتقصير تماما، كما يجب عدم القاء اللوم على الزوجة التي لا تعمل كونها تقوم بتربية اولادها.

وعن التدخلات الخارجية في العلاقة بين الطرفين كدور الجيران او الاصدقاء، فاشار الى انها تلعب ايضا دورا سلبيًا في العلاقة، مشددا على اهمية احترام خصوصية كل طرف، وضرورة ان يمنح كل منهما مساحة من الحرية الاجتماعية فالحرمان من التفاعل الاجتماعي او التملك الزائد قد يؤدي الى تنافر عاطفي.
كما اشار الى ان الخلاف في الخلفية الدينية او الثقافية بين الزوجين قد يكون احد اسباب التباعد، اذا لم تتم معالجته بالحوار والتفاهم، فالزواج المختلط يجب دراسته بكل تفاصيله بين الطرفين قبل الاقدام عليه.

واشار الدكتور حكيم الى ان الفروقات الطبقية وطريقة الانفاق داخل المنزل قد تكون مصدرا لمشاكل ونفور بين الزوجين، معتبرا انه من الافضل مناقشة هذه الامور بصراحة قبل الزواج تفاديا لانعكاساتها السلبية لاحقا والتي قد تصل الى حد الانفصال.

واوضح ان الاطفال غالبا ما يكونون الضحية الاولى لاي انفصال لذا من الضروري ان يدرك الطرفان اثر هذا القرار على الابناء، لافتا الى ان الانفصال في سن مبكرة يؤثر بشكل مختلف عنه في سن اكبر، مؤكدا اهمية التحمل المشترك حتى يصل الطفل الى مرحلة لا يتأثر فيها نفسيا بشكل مباشر عند انفصال الزوجين.
اما في ما يخص العلاج، فيرى ان الخطوة الاولى تكمن في التشخصي الدقيق لطبيعة المشكلة، حيث يُعد فهم جذور النزاع شرطا اساسيا قبل المباشرة باي خطة علاجية او مسار للاصلاح بين الشريكين.