محلية
play icon
الخميس ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 08:47

المصدر: صوت لبنان

الرئيس الجميّل للـ OTV: اللبنانيون يعرقلون التأليف بفعل المحاصصة ووضع اليد والتصرف بالعام كخاص

مع احتدام المنافسة على زعامة البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، أوضح الرئيس أمين الجميّل أن السياسة الأميركية لا تتغيّر بتغيُّر الرئيس، ففيها مفاصل ثابتة، وقال في حديث ضمن برنامج “عالمكشوف عبر OTV: في الولايات المتحدة اربعة محاور تتحكم بالمسار السياسي وهي: الرئاسة، الكونغرس، الإعلام واللوبي”.
وأكد الرئيس الجميّل أن لبنان يتعامل مع الادارة الاميركية والأهم الاتكال على الذات، موضحًا في هذا الاطار ان لا أحد يعرقل تشكيل الحكومة بقدر ما يعرقلها اللبنانيون بفعل المحاصصة ووضع اليد والتصرف بالعام كخاص.
ولفت الى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بزيارتين لبيروت خلال شهر رغم أزمات فرنسا وقد أفشلنا مسعاه بعدم تشكيل الحكومة وأخطأنا بحق لبنان قبل ان نخطىء بحق من بادر الى مساعدتنا”.
وعن اتفاق 17 أيار قال الجميّل: “هو اتفاق على انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، مشيرًا إلى أنه في ذاك الوقت كان لبنان مُحتلا والجيش الإسرائيلي في بيروت ولا خيار أمامنا بكل النظم والأصول إلا أن نتفاوض لنُخرج الاحتلال وهو لديه شروطه، وقد دخلنا مُكرهين الى التفاوض، موضحا: “لقد توليت الرئاسة في أيلول والتفاوض كان قد بدأ في حزيران او تموز في عهد الرئيس الياس سركيس”.
وتابع: “كنت حريصًا على ألا يؤثر التفاوض على علاقات لبنان العربية وعلى حصر ابعاد التفاوض واهدافه بتأمين انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، وقد كلفنا دبلوماسيًا متقاعدًا هو السفير أنطوان فتال ليترأس الوفد منعا لأي إشكال وتحديداً لحجم تمثيل الوفد اللبناني المفاوض بسفير متقاعد”.
وعن مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، رأى الرئيس الجميّل أن العلاقات ممتازة بين الرئاستين اللبنانية والسورية، مضيفًا: “طالما دخلنا في منطق المفاوضات مع اسرائيل، فلماذا لا نضم المفاوضات البرية الى المفاوضات البحرية؟”
واعتبر أنه بمجرد الدخول في منطق المفاوضات حول الترسيم فمعنى ذلك الاعتراف بالطرف الآخر.
ولفت ردا على سؤال إلى انه كان لدى إسرائيل رغبة في الخروج من المناطق اللبنانية المحتلة منذ أيام حكومة شيمون بيريز وقد عرض ذلك بواسطة الأميركيين لكنه لم يلق تجاوبًا.

وذكرّ بتأييد الكتائب القضية الفلسطينية ورفض الكتائب الممارسات الفلسطينية في لبنان.

وقال الرئيس الجميّل: “لم اكن اتوقع ان أصبح رئيسًا، وقد وصارحت بشير وقلت له من الصعوبة أن يصل أحدنا للرئاسة، لكن عندما فكّر بالرئاسة وقفت إلى جانبه، وأعلنت ترشيحه من بيت المستقبل.
وتابع: “كنت مدركًا تماما لما ينتظرني، فما عشته رئيساً كنت قد عايشته نائباً وأدركت المشاكل مع اسرائيل والعرب واللبنانيين في ما بينهم”.
وأوضح الرئيس الجميّل ردًا على سؤال أنه لم يضع كتابه “الرئاسة المقاومة” لتصفية الحسابات بل ليكون عبرة للمستقبل كي لا نعود ونرتكب الأخطاء نفسها.
ورأى الرئيس الجميّل رداً على سؤال أن اتفاق الطائف فكّك المؤسسات اللبنانية، مذكرًا بمعارضته الاتفاق من منطلق سيادي، وقد تمّ التنازل عن الكثير من الأمور السيادية لصالح سوريا، ونحن ندفع اليوم ثمن تفكك المؤسسات الدستورية الذي انتهجه السوريون في خطة محكمة لاختلاف اللبنانيين في ما بينهم والرجوع صاغرين الى المرجعية السورية.

وشدد الرئيس الجميّل على ان حزب الكتائب لا يُساوم، فهو رفض التسوية الرئاسية وعارض اتفاق الطائف والاتفاق الثلاثي وقد رأينا أين اوصلت كل هذه الاتفاقات البلد وهذا ما يميّز الكتائب، الكتائب تحافظ على الوجدان.
وكشف أن أحد مسؤولي التيار الوطني الحر طلب منه السير في التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية، ودعاه الى المشاركة فيها مؤكدا له ان حصة الكتائب محفوظة، فكان جوابي أن قضيتنا قضية قناعات وليست قضية حصص.
وعن العلاقة مع سوريا قال: ” صفحة جديدة في العلاقات وحصل تبادل زيارات واستقبلني الرئيس حافظ الأسد في منزله وليس في القصر الرئاسي”.
وقال: “للأمانة كنت أشعر ان لديه مودة وثقة تجاهي وانه يرغب بالوصول الى نتيجة معي، لكن المشكلة أنني كنت لبنانيا اكثر من اللزوم وهذه قضية الوجدان، لافتا الى ان الأسد تعلّم ان لبنان تابع لسوريا وانا تعلمت ان لبنان قبل كل اعتبار.
وعن وصيته لنجله رئيس الكتائب سامي الجميّل

قال: “أطلب منه أن يستمر بتجسيد الضمير والوجدان اللبناني كما يفعل اليوم، فسامي يُجسد مدرسة بيار الجميّل المؤسس والوجدان اللبناني ولا خلاص للبنان الا بالعودة للوجدان اللبناني”.
وشدد على ألا خلاص للبنان إلا بالتوقف عن البيع والشراء وعملية المحاصصة التي دمّرت لبنان.
وتابع الرئيس الجميّل: “سامي الجميّل جدير بموقعه وهو يسير على نهج جدّه المؤسس وهو الصدق، وهو يتمسك بالحفاظ على الإرث والمقدسات والثوابت اللبنانية”.
وختم الرئيس الجميّل قائلا: “أشهد للتاريخ أنني تعاونت مع 3 رؤساء للحكومة هم: شفيق الوزان ورشيد كرامي وسليم الحص وكانت أرقى مرحلة في التعاون من اجل لبنان، فقد بقينا على الخط السليم لإنقاذ لبنان وإيصال السفينة الى المرفأ”.