المصدر: صوت لبنان
السفير الصيني وانغ كيجيان لمانشيت المساء: الصين تدعم سيادة لبنان وسلامة ووحدة أراضيه
رأى السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان ان ظروف لبنان في الوضع الاقتصادي والمالي مختلفة عن الظروف الصينية عندما كانت الصين دولة فقيرة. وأضاف انه ليس هناك من وصفة تناسب الجميع، انما من المهم ان نجد طريقاً يناسب الظروف.
وأوضح في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان، ان الصين بذلت جهوداً على مستويات ثلاث: الجهود والكفاح المتواصل، وقيادة الحزب الشيوعي، والطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وشدد على الرغبة الصينية بالاستثمار في لبنان، مشيراً الى وجود فرص للمشاركة الصينية في مشاريع البنى التحية او قطاعات أخرى على صلة بتطور الاقتصاد ومعيشة الشعوب.
ولفت الى ان لبنان شريك اساسي للصين في قطاع الاعمال والتبادل التجاري، مقدراً حجمه بملياري دولار، استناداً الى الارقام الرسمية، وتوقف عند الخلل في الميزان التجاري مشيراً الى جهود صينية لتشجيع الصادرات اللبنانية، والمنتجات المرشحة هي النبيذ وزيت الزيتون والشوكولا.
واضاف ان الصين اعطت لبنان دولة أولى بالرعاية، غير عضو في منظمة التجارة العالمية، وتدعم مشاركته في المعارض الصينية. واذ لفت الى تجاوب لبنان الايجابي مع طريق الحرير، قال ان المطلوب هو تفعيل مذكرة التفاهم من خلال تعزيز التنسيق بين الجانيبن على المستوى الرسمي للسياسات والخطط الاقتصادية التنموية لايجاد نقاط مشتركة.
وامل تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي ليكون الاساس لاي اصلاحات، واجراءات نمو في لبنان، معولاً على تحقيق التوازن بين الاستقرار والتنمية والاصلاح.
وفي ملف النفط والغاز، اكد ان الصين تشجع الشركات الصينية على المشاركة في استكشاف النفط، لكنه اعاد الأمر الى الآلية المتبعة والتي تترك الدور الرئيسي للشركات في اتخاذ القرار وابداء الرغبة في التعاون مع شركات اخرى في لبنان.
ورداً على سؤال لاحظ ان الشركات الصينية قد لا تكون راغبة بالانخراط في استكشاف واستخراج النفط من المياه اللبنانية، ربما لانه ليس هناك من جدوى اقتصادية عالية وليست جذابة، بسبب تدني اسعار النفط.
واضاف انه لغاية الآن ليس هناك من اتفاق مبدئي بين الشركات الصينية وشركات لبنانية، ولم تطرح مناقصات عالمية حول مشاريع بنى تحتية، مشيراً الى تقدم شركات صينية بمشاريع حلول في ملف الكهرباء، الذي يمكن حله عن طريق خطة مدروسة.
وعن مؤتمر سيدر، اوضح السفير الصيني ان بلاده شاركت بصفة مراقب، وهي مستعدة لتشجيع الشركات الصينية على المشاركة في الاستثمارات، التي هي ليست مقرونة بشروط سياسية او شروط أخرى.
وشدد على ان اهداف الصين، تحقيق المصلحة المشتركة، تحقيق العدالة والديمقراطية في النظام العالمي.
سياسياً، قال السفير الصيني وانغ كيجيان، ان بلاده تدعم سيادة لبنان وسلامة ووحدة اراضيه، وتطالب باحترام سيادة لبنان ونحن ضدّ كل مخالفة او انتهاك لذلك.
ودعا لبنان الى تنفيذ البنود الواردة في القرار 1701 واتفاق الطائف، مشيراً الى ان مسألة السلاح متروكة للجانب اللبناني في تحديدها عبر استراتيجية دفاعية، تواكب تسليح الجيش ودعمه لمواجهة الارهاب، على المجتمع الدولي ان يدعم الجهود اللبنانية لتنفيذ بنود القرار 1701.
ورداً على سؤال، اعرب عن اعتقاده انه من حق لبنان ان يدافع عن نفسه ضدّ اي اعتداء عليه، واكد ان بلاده على شراكة استراتيجة مع روسيا، ولا تسعى الى عمل او توجه منفرد في اي قضية اقليمية، فنحن نؤمن بنظام عالمي متعدد الاقطاب ونظام الامم المتحدة.
ولفت الى ان العلاقات مع ايران جيدة، لكن ليس لها اعتبارات اقليمية، ونتعامل مع لبنان من دون التأثر بالعوامل السياسية.
وفي الملف النووي الايراني، طالب بعودة كل الاطراف الى الالتزام به من دون تعديل. وأمل في جولة المفاوضات التجارية الاميركية الصينية المقبلة التوصل الى اتفاق على اساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.