المصدر: Kataeb.org
الصايغ: حزب الله يسعى لعدم إفلات الورقة اللبنانية من يده.. وعلى عون أن يرحل عاجلًا أم آجلا وتشكيل سلطة جديدة
لفت نائب رئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ في مداخلة عبر تلفزيون الحرة عن أحدث طرابلس إلى أنّ مجموعات معروفة بالاسم من المدينة ومن خارجها أتت بنوع من المناعة والحصانة لأنهم تصرفوا وضربوا ورموا القنابل وانسحبوا ولم يُحرّك احد ساكنًا للإمساك بهم، بينما التفّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية حول الثوار الحقيقيين المحرومين والجائعين وبدلا من حمايتهم، فتكوا بهم وصاروا ضحية لأمرين: “تعسف السلطة من ناحية والجوع القاهر من ناحية ثانية”.
وأكد الصايغ أننا في طور بناء جبهة تسعى لتقديم بدائل وهناك 11 مكونًا حتى الآن من المكونات الثورية، وقد أصدرنا بياناً اليوم يحمّل السلطة المسؤولية الكاملة عمّا حصل في طرابلس وطالبنا بإقالة محافظ الشمال المتواطئ تمامًا مع السلطة ومع أحزاب السلطة ولاسيما التيار الوطني الحر وإحالة كل المسؤولين الأمنيين الى التحقيق.
وقال الصايغ: “نحن أبعد من المعارضة، فنحن في تماه كامل مع القوى الثورية ونحاول تشكيل بدائل”.
ولفت الى أنني البارحة وفي تصريح باسم الكتائب قلت إن حزب الله من خلال طرابلس يريد إما أن يعوّم حكومة دياب او ان يأتي بالحريري مدجّنا الى حكومة يشكلها هو من خلف الأكمة، وهذا ما يرفضه الحريري اليوم.
وأوضح الصايغ أن الأحداث لم تنتهِ بعد، فهناك جمر تحت الرماد وغضب شعبي كبير وكل شيء يتعلق بمدى صمود الحريري والتصاقه بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأضاف: “في الوقت الضائع هناك مبادرات دولية لا بد من أن تتحرّك، مشيرًا إلى أن حزب الله يسعى لعدم إفلات الورقة اللبنانية من يده”، وتابع: “إن أتى الحريري بمبادرة ماكرون ليطبقها في الحكومة يكون قد وضع لبنان على المسار الانقاذي المرجوّ ونكون قد حجّمنا سيطرة حزب الله على لبنان كما هو حاصل من خلال حكومة دياب”.
وأشار الى ان من يخسر من كل هذه العملية هي الدولة اللبنانية، والجمهورية اللبنانية فلا رابح في هذه العملية لأن حزب الله سيسعى للإمساك بورقة مهترئة بين يديه.
وأسف نائب رئيس الكتاب لأن لبنان يتحوّل إلى رمل صحراء لا يستطيع أحد أن يتمسك به لأن كل المقوّمات التي قامت عليها الدولة لم تعد قائمة بالشكل الذي عهدناه قبل أشهر او سنين.
وأوضح أننا كنا أوّل من طالب بانتخابات نيابية مبكرة بحماية دولية مباشرة، لأن سلاح حزب الله سيمنع حرية التعبير عن الرأي وسيأتي مجلس نيابي مستنسخ عن المجلس السابق.
وختم الصايغ: “نحن نوافق الرأي أنّ ميشال عون دمّر الجمهورية الأولى وهو يدمّر الجمهورية الثانية لصالح جمهورية لا نعرف مُسماها، وإذا كنا نتحدث بانتخابات نيابية مبكرة ففي خلفية قناعات الجميع أنه يجب أن يرحل ميشال عون عاجلًا أم آجلا ويتم تشكيل سلطة جديدة في لبنان”.