المصدر: kataeb.org
الصايغ عن دعوة بري لجلسة انتخاب رئيس: لا بد للمسار السياسي أن يواكب المسار الأمني والعسكري الذي يؤسس له القرار 1701 والاتفاق الذي حصل بين حزب الله وإسرائيل
تعليقًا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أشار النائب الدكتور سليم الصايغ إلى أن من دون أي شك لا بد أن يواكب المسار السياسي المسار الأمني والعسكري الذي يؤسس له القرار الدولي 1701 والاتفاق حول الترتيبات الذي حصلت بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أميركية وفرنسية، مؤكدًا أنه لا يمكن حماية حدود لبنان إذا لم يكن القرار السياسي منتظم عبر عودة الحياة الديمقراطية إلى المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، وهذا جزء من كامل العملية التي وضعت من أجل هذه الترتيبات كما أن الرئيس الاميركي أعطى ضمانات للاسرائيليين حول هذه الترتيبات كذلك أعطى الرئيس بري ضمانة مفادها أن فور حصول وقف إطلاق نار سيدعو لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الأمر أصبح جزءا من الاتفاق الشامل.
الصايغ وفي حديث عبر العربية، أكد أن الاصوات مؤمنة لانتخاب رئيس ولكن الرئيس بري هو راعي العملية الديمقراطية وهو من كان يقرر فتح أو إقفال المجلس النيابي وهو المسؤول الاول والاخير عن تأخير الانتخاب، لذلك المطلوب منه فتح المجلس وأن يعمد النواب الى تأمين النصاب وألا يمنع بري هذه العملية، معتبرًا أن الحجة الامنية لعدم عقد جلسة قد تقوم منذ شهرين فقط بسبب تصعيد الحرب في لبنان انما ما هي الحجة التي منعت الانتخاب لسنتين؟
وردًا على سؤال حول لقاء نواب المعارضة بالموفد الفرنسي جان إيف للودريان، قال الصايغ:” قلنا للودريان اليوم أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون رئيس مهمة كما أن الحكومة يجب أن تكون حكومة مهمة وهذا استكمال للقرار 1701 بنسخته المستجدة، ونحن لدينا بعض الشخصيات اللبنانية التي تتوفر لديها المهارات والكفاءة والالتفاف الوطني لكيا ي تقوم بهذه المهمة ولا ينقص لبنان مثل هذه الشخصيات ولكن ما نعمل عليه اليوم هو تحرير القرار السياسي اللبناني من سيطرة السلاح غير الشرعي ونتطلع قدمًا الى المستقبل من دون تصفية حسابات ليكون لدينا هذا الرئيس”.
وردًا على سؤال، قال: “نبحث في إعلان الاسماء في الوقت المناسب ليكون الرئيس له رائحة ونكهة لبنان الحقيقية، وذلك ليس بالضرورة أن يكون الرئيس من حزب أو فريق ما”.
وردًا على سؤال حول قدرة إيران على فرض أجندتها من خلال نواب حزب الله على الانتخابات الرئاسية، اعتبر الصايغ أن إتفاق وقف إطلاق النار لم يأتِ لو لم تقبل إيران بهذا الامر لان لا إرادة مستقلة لحزب الله وهو مرتبط عضويًا بإيران وبالنتيحة قرار وقف إطلاق النار هو قرار فعلي بين إيران واسرائيل بواسطة حزب الله، وهذا الامر ينسحب على العملية السياسية إذ إن مصلحة إيران اليوم بعد الخسائر التي مُنيت بها في الاقليم وفي لبنان أن تأخذ خطوات الى الوراء وتلتزم بالقرارات الدولية.
وتابع: ” ابلغنا لودريان عن اطمئناننا لما جاء في مقدمة الاتفاق حول وقف إطلاق نار اذ هناك إشارة واضحة للقرارات السابقة التي تطالب بنزع السلاح غير الشرعي وهذه ضمانة عضوية في النص ليست بحاجة الى تأكيدات شفهية لكن لودريان أكد المؤكد مما يدفعنا إلى المطالبة بالتعامل مع الاتفاق بايجابية وثقة”.