المصدر: صوت لبنان
الصايغ لكواليس الأحد: لبنان وصل إلى الحد الفاصل بين الحياة والموت
اشار عضو كتلة الكتائب النيابية النائب د. سليم الصايغ عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كواليس الأحد” إلى أن أفكار حزب الكتائب تم تبنيها ضمن توصيات مجلس النواب ضمن خطة معالجة أزمة اللاجئين السوريين عبر لجنة العلاقات الخارجية، مشيرًا إلى موقف حزب الكتائب الثابت منذ بداية الأزمة السورية حتى اليوم، ومطالبته منذ اللحظة الأولى بتجميع النازحين في مخيمات تشرف عليها الدولة اللبنانية وتديرها الأمم المتحدة، للحؤول دون انتقالهم إلى العمق اللبناني ليصبحوا تدريجيًا جزءًا من النسيج اللبناني، لافتًا إلى ضرورة الانتقال إلى الخطوات العملية من خلال مناعة القطيع، للتعامل مع الواقع الموجود في لبنان، انطلاقًا من السلطات المحلية والوعي الفردي، وبتطبيق القانون اللبناني، مؤكّدًا ان الأولوية تنظيم عودة النازحين السوريين إلى سوريا وليس تنظيم وجودهم في لبنان، مشدّدًا على ضرورة تطبيق القانون من قبل جميع أجهزة الدولة والقوى الأمنية.
وأوضح الصايغ أن إيجاد خطة وطنية مدعومة من كل الأفرقاء اللبنانيين تساهم في الضغط على المجتمع الدولي وفهمه لمواجهته بضرورة إعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، مع عدم ربط اعادة الإعمار بعودة النازحين، وضرورة فصل السياسة عن الملف الإنساني، مؤكًّدًا ان لبنان ليس بلد لجوء، وأن على السلطات البلدية القيام بمسؤولياتها، لافتًا إلى أن الأحزاب اللبنانية قاطبة قد اتخذت موقفها في هذا الإطار، لحض الحكومة على تنفيذ القرارات الحاسمة والتوقف عن تنفيذ السياسات الخارجية، للمحافظة على المصلحة العليا الوطنية اللبنانية.
وفي ما خص اطلاق النار على السفارة الأميركية، اشار الصايغ إلى أن التوقيت في ذكرى تفجير السفارة في عين المريسة، قد يأتي كرد على ارتياح الموفد الأميركي خلال تواجده في لبنان وتنقله بين المناطق اللبنانية، في اشارة إلى البيئة المتوترة، وعدم القدرة على تحصين الوجود الأميركي المتمثّل بالسفارة، التي تتلاقى مع الهاجس الأمني في عمق العقل الأميركي، وتدفعه لإعادة مراجعة وتموضع لجهة الاستثمار غير المفيد في الجيش اللبناني، لافتًا إلى أن هذه الحادثة تأتي كرسالة معنوية لامكانية الاختراق والاستقرار الهش الذي لا يستوي إلا بالاستقرار السياسي في لبنان، مشيرًا إلى ضرورة المعالجة بإعادة انتظام المؤسسات والحياة السياسية في لبنان.
ورأى الصايغ أن تحرك الموفد القطري يشير بالظاهر إلى التنافس والتضارب بين الدول الخمس حول لبنان، انما يُظهر بالعمق التيارات المتناقضة في الإقليم التي لم تأخذ الشكل المناسب بعد في محاولة للتوازن مع فتح الخيارات، لجهة طريق الحرير أو ممر الهند، بإعادة تشكيل المنطقة، لافتًا إلى أن خطوط التجارة العالمية والممرات التجارية الكبرى، تحوّلت اليوم إلى طرق للسياسة بالشراكة مع السعودية، في مواجهة بين سياسة الاستعمار وسياسة الشراكة، داعيًا اللبنانيين لاستثمار الفرصة الذهبية للمساعدة في ايجاد طريق الحل، في ظل التضارب الإقليمي والتردد ازاء إعادة تشكيل المنطقة والتنافس على جزئيات الحل بين الدول الخمس.
وفي الملف الرئاسي اعتبر الصايغ أن لا معنى لمضمون الحوار، وان الوعود والضمانات في السياسة هي “كلام فاضي” وتضييع للوقت، مشيرًا الى ان المحادثات بين الأطراف السياسية امر طبيعي، لافتًا إلى سياسة حرق المرشحين (حرق ظروف فرنجية وقائد الجيش) إلى جانب تعطيل الجلسات الانتخابية.
واعتبر الصايغ أن الخطوط العريضة لموازنة 2024 هي السطو على اموال المودعين والمعالجة بالاقتصاص من المنتج، ومن المواطن اللبناني، في موازنات على الورق وغير قابلة للتطبيق بغياب التشريع ورئيس البلاد، مشيرًا إلى أن تقرير مارسال وألفاريز يحرج الكثير من السياسيين، الذين نهبوا الشعب اللبناني، داعيًا إلى استكمال التحقيق للكشف عن كل الحقائق، مع وصول لبنان إلى الحد الفاصل بين الحياة والموت مؤكّدًا ان خيار الحياة يفرض الكشف عن الحقيقة من دون تردد.