المصدر: صوت لبنان
الصايغ لمانشيت المساء: “الحزب” فشل فشلاً ذريعاً بتقديم اي نموذج حكم صالح في لبنان والفشل الذي نعيشه هو بسببه
أشار نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عبر صوت لبنان إلى أن البلد برميل بارود لأن كل عوامل الانفجار موجودة من الذل الى الإحباط واليأس وانعدام الأفق وهي تجعل الناس تتقاتل مع بعضها البعض من أجل لقمة العيش معتبراً أن هناك عصابات منظمة تسعى لإستغلال الفوضى من أجل التشبيح على ممتلكات الناس ولا علاقة مترابطة بين الفقر والجريمة، لأن هذه الجرائم التي تحدث هي من قبل ناس يستغلون الحرمان والفقر ليكدسوا الثروات بطريقة غير مشروعة وعبر الجريمة المنظمة مثل التهريب والإحتكار.
ورأى الصايغ في حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان أن الكابوس القاتم للمنظومة هو الثورة وقد حاولوا ضربها عبر الاختراق الأمني لبعض مجموعات الثورة ليحدثوا فجوة بين الرأي العام الداعم للثورة وبين الثوار والسلطة تحاول أيضاً تيئيس الناس من إمكانية التغيير عبر التذاكي الذي يعطي اثراً لأمد محدود وقال: هذا الموضوع ينطبق على الوضع الإقتصادي، فهم يقولون أنهم سيزيدون الحد الأدنى للأجور مما سيؤدي إلى تضخم وهذا التضخم يحتاج لوقت لنراه وهكذا سعيّش الناس بنشوة إلى ما بعد الإنتخابات المقبلة. دورنا في السياسة اليوم تقديم القوة المعنوية للناس ولن نقبل بالشروط التي تفرض على لبنان ولن نقبل بتسوية دولية على حساب سيادة لبنان وحريته واستقلاله.
ولفت الصايغ إلى أن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه يعتقد ألا مفر لديه الا للهروب الى الامام ولا تهمه الحكومة والقضاء والمؤسسات وتوريط الجيش لأنه محشور بفعل المفاوضات الدولية سواء في بغداد أو فيينا فهي ستتناول مستقبل المنطقة وبالنتيجة يريد ان يبيّن وكأن ايران ما تزال تمسك بالورقة اللبنانية. ح-ز-ب ا-ل-ل-ه فشل فشلاً ذريعاً بتقديم اي نموذج حكم صالح في لبنان وهذا الفشل الذي نعيشه هو بسببه.
الصايغ كشف أن منذ أكثر من عشرة ايام بدأ الرئيس المكلف ييأس مما يرافق عملية التأليف وهناك سباق بين من يؤلف الحكومة ووجع الناس لكن لا هذا ولا ذلك يؤلّفان، ف-ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو يحرّك ولديه الدمى المتحركة سائلاً : فهل يجرؤ رئيس الجمهورية على إخراج حكومة لا يوافق عليها ح-ز-ب ا-ل-ل-ه؟
وعن المجتمع الدولي والعقوبات قال الصايغ: العقوبات التي تأتي بالتدرج تسمح للمعاقب بأن يتعامل معها بطريقة مرنة وتوفير إمكانية الصمود وهذه العقوبات لديها اثر سياسي أكثر من اي شيء اخر ونحن لدينا كلام صريح مع أصدقاء لبنان من دون أن نعول عليهم كاشفاً أن لبنان سيكون طبقًا رئيسيًا في لقاء البابا فرنسيس والرئيس الأميركي جو بايدن لأنه لا يمكن أن تبقى الأمور كما هي ولا يمكن للبنان إلا ان يبقى بلدًا محايدًا.
وأردف: العصيان المدني هو أقل الإيمان اليوم وهو لا يكفي والعصى التي ستُرفع على رأس متظاهر سلمي ستنكسر على رأس الذي أشهرها فحق اللبناني بالتظاهر والإعتصام هو حق مكرس بالدستور ولا أي قوة تستطيع أن تنتزع هذه السلطة من الناس. المواجهة مفتوحة ونحن نريد الحرص على الشعب والحافظ على الجيش اللبناني ونعتبر أن الجيش اليوم مستهدف من قبل المنظومة وقد تكون أشخاص في هذه المنظومة يعتبرون أنفسهم أبناء هذه المؤسسة ولكن كم من اب ضُرب من أبنائه.
وعلق الصايض على كلام وفد الكونغرس الأميركي عن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه قائلاً: كثير من الكلام وقليل من الأفعال،الأميركييون وأصدقاء لبنان يقولون إن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو سرطان لبنان ولكن لم يقولوا ماذا سيفعلون لمواجهة هذا السرطان، فنحن نقوم بمواجباتنا لأن لدينا قناعاتنا والمطلوب اليوم من المجتمع الدولي اخذ قرارات سياسية وإجراءات صارمة واقتراح حلّ سياسي وهذا ما قاله أيضاً البطريط الراعي عن الحياد في لبنان وضمان حرية حصول الإنتخابات بشفافية ونزاهة.
وتحدث الصايغ عن حفل قسم اليمين للمنتسبين الجدد الذي اقيم أحد الماضي في ميروبا قائلاً: الإلتزام في حزب الكتائب ليس سهلاً وهذا الطريق هو شاق وتوجه إلى الشباب والشابات الجدد قائلاً: أنحني احتراماً لإلتزامكم الذي هو قمة الحريّة والشباب اليوم يستملكون النضال الكتائبي والمبادئ الكتائبية، نحن لا نحتاج فقط إلى الكمية ولكن إلى أشخاص تعرف معنى المسؤولية وهنالك اليوم شباب حاضرة للقتال مدنياً وكيانياً وهم جاهزون للدفاع عن حقوقهم بكل الميادين.
وختم الصايغ قائلاً: نمط الحياة لدينا المواجهة ومقاومة الظلم ومقاومة القوّة المتعسفة التي تُستعمل ضدنا.