خاص
play icon
play icon pause icon
ابراهيم الضاهر
الأحد ٧ نيسان ٢٠٢٤ - 15:05

المصدر: صوت لبنان

الضاهر لحكاية الانتشار: فقدان الأمل ممنوع

تحدّث الوزير السابق ابراهيم الضاهر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حكاية الانتشار” عن هجرته إلى فرنسا منذ أكثر من خمسين سنة في العام 1971 لمتابعة دراساته العليا في باريس بمنحة من الدولة الفرنسية، وعيشه في البيت اللبناني الفرنسي بجو حاضن يشجع على الدراسة والانفتاح، ليدخل عالم العمل بعد تخرجّه مباشرة ويتنقّل بين لبنان وباريس.
وتناول الضاهر الهجرة إلى فرنسا في فترة الحرب لكل الطبقات والفئات التي شكّلت فترة دقيقة للمهاجرين اللبنانيين، ولفت الى التعاضد بين أفراد الجالية في هذه الظروف غير العادية، ووصول اللبنانيين الى كل المراكز وأهمها وتميّزهم في مجالات عدة، وأكّد ان الاحباط وفقدان الأمل ممنوع على الرغم من الصعوبات التي يعيشها لبنان .
واعتبر ان التربية اللبنانية المنفتحة والتحصيل العلمي ومستواه المرموق في لبنان سببان اساسيان لفتح ابواب العلم في الخارج، وتطرّق الى البيت اللبناني الفرنسي الفريد من نوعه، كمؤسسة تأسست بهدف تطوير العلاقات وتحسينها بين لبنان وفرنسا من خلال الطلاب، وتأمين بيئة حاضنة للطلاب، تتوافر فيها الخدمت المنزلية والمطاعم وتتواجد وسط المنطقة التعليمية، بالإضافة الى دورها في العمل الرعائي والإنساني وخاصة في فترة الحرب، وتمثيلها لغبطة البطريرك، بوجود مجلس إدارة يضم كاردينال باريس، مدير عام وزارة الخارجية ووزارة التعاون، وعمدة المنطقة، وشخصيات لبنانية او فرنسية يختار قسمًا كبيرًا منها البطريرك بالإضافة إلى قدامى السفراء الفرنسيين في لبنان.
وتطرّق الضاهر إلى عودته الى لبنان في العام 2004 كوزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، وأكّد ان كل من يتعاطى بالشأن العام لديه ما يقدّمه، وخاصة في الظروف الصعبة، وان المرحلة تتطلّب وجود رئيس للجمهورية وسلطة تنفيذية توحي بالثقة من خلال الكفاءة والنزاهة والرؤية، وهو ما ينتظره اللبنانيون في الداخل والخارج، ولفت إلى استعداد المغتربين المستمر لتقديم الدعم ولإحداث التغيير بناءًا على التصوّر الواضح والأمل بنهوض لبنان.
وأشار إلى الراحة النفسية والانشراح المتوافر في لبنان ولا يتواجد في اي مكان في العالم، واعتبر انه خسر ببعده عن لبنان البيئة الحاضنة والتفاعل اليومي مع مشاكل الناس، وبرهن في المقابل عن كفاءاته في الخارج في بلد حضاري حيث يُطلب من الأجنبي واللبناني اكثر مما يُطلب من الفرنسي، ما يدفعه نحو التفوّق والجهد في العمل لتقديم الأفضل.