خاص
play icon
play icon pause icon
زياد شبيب
الخميس ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 10:29

المصدر: صوت لبنان

القاضي زياد شبيب لنقطة عالسطر: الإصلاح البنيوي للقضاء ضرورة لتصويب العدالة في لبنان

أوضح القاضي زياد شبيب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” أن مبدأ فصل السلطات نشأ من دراسة معمقة لطبيعة تكوين السلطة وكيفية تنظيمها لضمان استقرارها بعيدًا عن الطغيان أو الاستئثار أو الاستبداد، مشيرًا إلى الميل الطبيعي للاستئثار بالسلطة ومحاولة الجماعة الحاكمة السيطرة على جميع مفاصلها. وأضاف أن الإكثار من أدوات الاستقلال له مفعول عكسي، وهناك حاجة إلى تشريعات جديدة لتكريس استقلالية القضاء.

وأشار أيضًا إلى وجود قضاة في الجسم القضائي لا ينتمون إليه فعليًا، وهناك من يجب أن يكونوا خارج سلك القضاء. وأكد أن لا شيء يبرر توقف عمل السلطة القضائية والمحاكم، وأن تأمين سير العمل القضائي يمثل استمرارية الحياة والمرفق العام ورسالة أمل للمواطن اللبناني. ولفت إلى أن عدم إصدار التشكيلات القضائية أدى إلى ضرر كبير جدًا داخل السلطة القضائية. واعتبر أن الإصلاح الذاتي في نقابة المحامين أمر أساسي للحفاظ على دور مهنة المحاماة في تعزيز صورة العدالة، مشددًا على أنه في ظل وجود سلطة قضائية مستقلة، لن يجرؤ أحد على ارتكاب الأفعال التي أدت إلى المآسي في لبنان، مثل تفجير المرفأ وسرقة أموال المودعين.

ورأى شبيب أن المرض الذي يعاني منه الجسم القضائي يستدعي علاجًا إصلاحيًا بنيويًا يشمل جوانب تشريعية وسلوكية وتأديبية من الداخل، بهدف إقصاء من لا ينتمون إلى هذا الجسم. وشدد على أن الأولوية في لبنان يجب أن تكون لإعادة تأكيد مفهوم العدالة وتصويبه. وأشار إلى أن المراكز القضائية المهمة والحساسة التي يشغلها من لا يستحقونها أخطر من الشغور، لأنها تؤدي إلى حالة من اللاعدالة التي نشهدها، مؤكدًا ضرورة محاسبة من لا يقوم بواجبه في السلك القضائي.