المصدر: MTV
القولون العصبي.. والنفسيّة
أشارت بعض الأبحاث إلى أن مستويات التوتر النفسي تؤثّر على تكوين بكتيريا الأمعاء وتلعب دوراً رئيسياً في متلازمة القولون العصبي عبر محور الدماغ والأمعاء.
ومن هذه الأبحاث، دراسة إيطالية أجريت في مؤسسة “بوليكلينيكو” الجامعية، ربطت تأثير القلق والاكتئاب بتغيرات في بكتيريا الأمعاء.
مع ذلك، يقول الدكتور أشكان فرهادي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا، إن المصابين بمتلازمة القولون العصبي ومن لا يعانون منها، يواجهون عموماً مستويات متشابهة من التوتر.
ما يعني أن كيفية تعامل الأشخاص مع التوتر – وليس التوتر وحده – قد تؤثر على احتمالية ظهور عوارض القولون العصبي لديهم.
وأوضح قائلًا: “في كتابي عن متلازمة القولون العصبي، كتبتُ عن دراسة تُظهر أنه عندما يتعرض الشخص للتوتر، تزداد أعداد الخلايا البدينة في أمعائه”. وتابع: “لذا، فإن التوتر لا يزيد فقط من إفراز الهرمونات والوسطاء في الأمعاء؛ بل يُغير أيضاً تشريح الأمعاء بطريقة تجعلها أكثر حساسية للتوتر”.
وأضاف: “هذا يعني أنه حتى بعد تجاوز تلك الفترة العصيبة، فإن أمعائك لن تكون هي نفسها التي كانت لديك من قبل. وبالتالي، يمكن أن تستمر عوارض القولون العصبي الناتجة عن التوتر حتى بعد زوال التوتر. وهذا أمر شائع جداً لدى مرضى القولون العصبي”.
ووفق “مديكال نيوز توداي”، وجدت دراسة أخرى أجراها الدكتور فرهادي أن الإدراك الذاتي للرفاهية يرتبط بانخفاض عوارض القولون العصبي.
ويعني ذلك أن تحسن مستوى الرفاهية النفسية يحدّ من ظهور عوارض القولون العصبي.
هناك طرق مختلفة لعلاج متلازمة القولون العصبي، تشمل مزيجاً من الأدوية الموصوفة وتغييرات نمط الحياة المصممة خصيصاً لكل شخص.
وقال فرهادي: “أؤكد لكم أنه في الغالبية العظمى من الحالات، يكون العلاج بسيطاً للغاية: الألياف، والبروبيوتيك، والطمأنينة، وممارسة الرياضة”.
أما بالنسبة للأدوية، فوفقاً لفرهادي، قد تساعد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، إلى جانب تدخلات أخرى.