محلية
الثلاثاء ٢٤ آب ٢٠٢١ - 06:58

المصدر: اللواء

اللقاء 13 حاسم: إما استمرار التشاور او الإعتذار

قللت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة من احتمالات التوصل الى اتفاق نهائي، بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي على التشكيلة الوزارية التي يحملها ميقاتي الى بعبدا اليوم كما هو مرتقب.

واشارت الى انه تم حل بعض الخلافات خلال اليومين الماضيين، الا انه ما تزال توجد خلافات حول مقعدين وزاريين، لم يتم التفاهم عليهما بعد، وكذلك، هناك التباس حول اكثر من مرشح طرحه، رئيس الجمهورية وتبين فيما بعد انهم ينتمون للتيار الوطني الحر، ورشحهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من وراء الكواليس، وهو الذي يدعي علانية، انه لا يريد المشاركة مع تياره بالحكومة، فيما تبين ان هؤلاءعملوا مستشارين في وزارات تولاها وزراء من التيار اوحلفائه، ما يحتم استبدالهم باسماء اخرى، وهو ما يتطلب وقتا اضافيا.
وتوقعت المصادر ان تتظهر في لقاء اليوم، حقيقة نوايا وتوجهات رئيس الجمهورية،بالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة، ام استمرار المراوحة والعرقلة المتعمدة، لكي يتخذ ميقاتي الخطوة المقبلة،اما باستمرار التشاور لتشكيل الحكومة، او الاعتذار.

وقالت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ«اللواء» أن الاتصالات الحكومية استكملت حتى في نهاية الأسبوع من خلال موفدين تنقلوا بين بعبدا ومبنى بلاتينبوم حيث منزل الرئيس ميقاتي حيث حملوا أسماء حول بعض الوزارات التي لم تحسم بشكل نهائي ولا تزال عملية تبادل الأسماء تأخذ نقاشا لا سيما في وزارات الداخلية والعدل والطاقة والمياه والخارجية والشؤون الاجتماعية.

وتشير إلى أن تغييرا لحق ببعض الأسماء وهذا الأمر أحدث تبدلات في مواقع وزارية أخرى ولذلك يعاد ضبط هذا التوزيع بحيث تتم إزالة التحفظات على بعض الأسماء التي تلقى هذا التحفظ وتحل مكانها أسماء مقبولة من الطرفين.

وكشفت أن العمل يتركز على التفاهم على الأسماء بحيث يتم إسقاط الاسم المناسب في الحقيبة المناسبة ولا سيما في الحقائب التي لم تحسم بعد وذكرت سابقا وتلفت إلى أن هذه المسألة استحوذت وقتا وهذا الأمر طبيعي في تأليف الحكومات وفي مرحلة إسقاط الأسماء حيث تقوم اقتراحات ونقاشات حول افضلية الاختبار المناسب للوزراء على الحقائب.

وأوضحت أن هناك مبالغة في التشاؤم كما أنه لا يجوز الإفراط في الحديث عن التفاؤل لجهة إنجاز اللوائح، مشيرة إلى أن الوضع يتأرجح بين التفاؤل الحذر والتشاؤم المتدني. وتقول أن عمل الموفدين انحصر في هذه المهمة لتذليل النقاط الملتبسة.

وشددت على أنه عند حصول تفاهم على هذه المواضيع فإن ثمة صيغة شبه نهائية قد تعد وحينها يلتقي الرئيسان عون وميقاتي لدرسها ولتثبيتها حيث يجب التثبيت ويجريان التعديل حيث يجب، لكن ما من مناخ سلبي كما لا يمكن القول أن المسألة أنجزت إذ أن هناك اخذا وردا حول بعض النقاط المحددة وأي لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف هو لقاء لبحث الصيغة الاولية تثبيتا أو تعديلا واذا تم الاتفاق فإن ولادة الحكومة تصبح وشيكة.

واعتبرت أنه في حال التقيا اليوم فأن هذا لا يعني أن الحكومة تبصر النور لكن في حال قام حل للإشكالات القائمة سيصار إلى نوع من تثبيت الصيغة المطروحة.

وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة ان لا شيء جدياً جديداً طرأ على المشاورات القائمة لكن الاجواء ليست سوداوية كما تم الترويج عبر تسريبات ليل الاحد – الاثنين والتي تحدثت عن تراجع الامل بالتشكيل واقتراب اعتذار الرئيس ميقاتي.موضحة ان هناك مستشاراً آخر للرئيس عون غير المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير يقوم بالتشاور مع مستشار ميقاتي.

وقد تحدثت مصادرمطلعة على موقف الرئيس ميقاتي عمّا اسمته «الغرفة الاعلامية السوداء التي تحركت بقوة خلال اليومين الماضيين «لضخ» اخبار مفبركة عن الملف الحكومي في محاولة واضحة لحرف الانظار عن محاولات تعطيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل حكومة منتجة وغير مقيدة بالولاءات الشخصية والحسابات العددية التعطيلية. لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، لأن الناس تعرف اين يكمن التعطيل، ومن الذي يتلطى خلف الابواب والحيطان لفرض معادلات تؤمن له ارضية الاستئثار بالقرار الحكومي مباشرة او مواربة».

واضافت المصادر: سرّبت هذه الغرفة السوداء أن كل العقبات قد ذللت، وهناك استغراب لعدم مبادرة ميقاتي إلى حسم الأمر، تمهيداً لإعلان التشكيلة، وانه لم يعد مسموحاً، تأخير التشكيل. وقد ارفقت هذه التسريبات بتشكيلة حكومية مزعومة، هي مجرد اوراق مزورة تحمل اسم الرئيس المكلف مع اسماء مختلقة لوزراء وهميين.

وفي معلومات المصادر: ان الرئيس ميقاتي، وبعدما استكمل اتصالاته ومشاوراته، حسم موقفه الواضح والنهائي من كل المسائل المطروحة حكوميا، وبات واجبا على المعنيين ملاقاة هذا الموقف بخطوات اساسية لاصدار التشكيلة الحكومية، لا الرهان على المزيد من اللقاءات لمجرد اخذ الصورة.