خاص
play icon
play icon pause icon
اندريه مهاوج
السبت ١٥ آذار ٢٠٢٥ - 15:29

المصدر: صوت لبنان

اندريه مهاوج لصوت لبنان: فرنسا ترغب بمساعدة لبنان انما عليه تنفيذ الإصلاحات أولا

لفت محلل السياسة الدولية في France 24 اندريه مهاوج في مداخلة ضمن برنامج لـ”بالأول” عبر صوت لبنان الى ان زيارة الرئيس جوزاف عون الى فرنسا ليست الاولى، فالرئيس عون زارها عندما كان قائدا للجيش وهناك علاقة طبية معه ونظرة ايجابية لمسيرته، ففرنسا كانت مرحّبة وداعمة لانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية”.
وأضاف: “التحولات التي جرت في المنطقة لا يمكن للبنان ان ينفصل عنها”، موضحا ان السياسات المبنية تجاه لبنان تقوم على مشروع اقليمي كبير لا بل دولي لأن الولايات المتحدة خلفه ايضًا، والذي يقتضي ان نطوي صفحة الماضي وبألاّ نذهب كل فترة واخرى الى حروب تفتعلها الميليشيات “داعش- بن لادن- النصرة وغيرهم” تؤدي الى تعكير أمن المنطقة، فهناك مسيرة اقتصادية طويلة، فإن كان لبنان من ضمن هذا المشروع فان مستقبله يكون أفضل، وان جرى الالتفاف عليه من خلال تدوير الزوايا والتحايل على الفرص فإن النتيجة ستكون سيئة للبنان”.
ولفت الى ان الرئيس ايمانويل ماكرون لديه علاقة طبية واهتماما بلبنان خصوصًا من منطلق السياسة الخارجية التي هي من ضمن صلاحات الرئيس الفرنسي، والرئيس ماكرون كما جميع الرؤساء الفرنسيين يهمه لبنان والعلاقة التاريخية مع لبنان، ولبنان بوابة لفرنسا على المتوسط”. واضاف:” النوايا الفرنسية تجاه لبنان لوحدها غير قادرة على السير بأي مشروع يتعلق بلبنان بشكل منفصل عما هو موضوع على الصعيد العالمي”.
وتابع: “هناك لجنة أمنية في الجنوب لمراقبة وقف اطلاق النار، والفرنسيون مشاركون فيها، وماكرون اشاد بخطوات الحكومة اللبنانية نحو الوحدة والاستقرار والأمن، اما بما يتعلق بالإعمار فقد يكون هناك نقاش حوله بين ماكرون وعون في ما يتعلق بالجزء المتعلق به وهو تنفيذ الاصلاحات”.
وعن موضوع المؤتمر لإعادة الإعمار، قال: “هذا المؤتمر ليس الأول فلقد سبقه مؤتمر في نهاية 2024 قُدم فيه مساعدات بقيمة 800 مليون منها 200 مليون للجيش اللبناني، والسؤال الذي يُطرح: “هل هذه الاموال وصلت ام لا ؟”
واضاف:” لا دعوات رسمية أُرسلت حتى الان من أجل مؤتمر إعادة الإعمار في لبنان، كما انه من غير الواضح من سيحضره ومستوى التمثيل فيه والسقف المالي له وبرنامج المساعدات ولأي جهة سوف تذهب”.
وعن موضوع التطبيع والنقاط الخمس، اوضح ان الفرنسيين لا يرغبون بالحديث عنه فهو شأن لبناني، كما انّ الفرنسي طرح حلول اليونيفيل مكان الاسرائيلي في النقاط الخمس، لذا على اللبنانيين الاّ يبنون سياستهم على “شيك من بياض”، وعلى لبنان تنفيذ المطلوب منه قبل تحول الاهتمام الدولي الى ملفات اخرى ومنها الملف الاوكراني وعندها يترك لبنان لمصيره.
وختم حديثه بالتأكيد ان “فرنسا ترغب بمساعدة لبنان انّما عليه تنفيذ الإصلاحات أولا”.