خاص
play icon
play icon pause icon
انطوان مسرة
الأحد ٩ شباط ٢٠٢٥ - 10:54

المصدر: صوت لبنان

انطوان مسرة لصوت لبنان: لبنان قد اصبح مصدرا هاما للمشاكل الدولية وعلينا التمثّل بالرئيس بشير الجميل حين قال:”غداً سنبدأ بتطبيق القانون”

القى عضو المجلس الدستوري سابقا الدكتور انطوان مسرّة في حديث الى برنامج”كواليس الاحد”عبر صوت لبنان الضوء على ما وصفه بـ”اشكالية كبرى” تتمثل بعدم تطبيق مضمون المادة 49 من الدستور والمؤكدة:”ان رئيس الجمهورية هو رئيس للبلاد ككل يعمل على احترام المكونات اللبنانية كافة، مشيرا الى وجود ذهنية مارونية لا تعلم ما معنى الدولة الحقيقي، على عكس ما شهدناه في عهود الرؤساء فؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميّل الذي قال:”غداً سنبدأ بتطبيق القانون”.

مسرةّ عاد الى 15 عاما مضوا، حيث عملت السلطة الحاكمة (بغطاء مباشر من المحتل او بالوكالة) على تلويث المفاهيم الدستورية والقانونية وابتكار عبارات كالثلث المعطل والمحاصصة، اضافة الى تحويل مجلس الوزراء برلمانا مصغرا بهدف السيطرة على مقدرات الدولة اللبنانية، واصفا الحكومة السلامية الجديدة بـ”افضل الممكن”في ظل وجود كل من الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، في وقت كانت الطبقة الحاكمة تخطط لاستمرار العمل بنهجها السياسي القديم، لافتا الى اعتبار بعض القوى السياسية المحلية استعادة الدولة اللبنانية لدورها الطبيعي بمثابة هزيمة كبيرة لها، ما يستدعي اخضاعهم لعلاج نفسي عيادي لفشاءهم من داء الزبائنية والتبعية.

وربطا، وصف مسرّة الشعب اللبناني بالكاذب ويعاني تاريخيا من عقدة”الباب العالي” مفضلا تأمين مصالحه الخاصة على تلك الوطنية، معتبرا استجدام وسائل الاعلام عبارات “الحصة والتابع” امرا مهينا ومعيبا جدا، مشددا على ضرورة قيام الرئيسين جوزف عون ونواف سلام بحركة احراجية ترتكز على اخذ نص البيان الوزاري مضمون خصاب القسم كاملا على ان تضاف اليه بنود لخطة تطبيقية واضحة المعالم. والمطلوب ضمنا استعادة لبنان للثقة الدبلوماسية الدولية، حيث اصبح مصدرا هاما للمشاكل وتطبيق الجيش اللبناني مضمون القرار 1701 ميدانا وانتظام عمل الحكومة السلامية المقبلة وقفا لمعايير الهئية الاجرائية المتضامنة وتفعيل استقلالية السلطة القضائية، دون اغفال اجراء الشعب اللبناني لنقد ذاتي شامل بعيد عن ثقافة الفساد والتزلمّ والمحسوبية، في حين اصبح لبنان مصدرا هاما للمشاكل الدولية.

وختاما، شدد على اهمية تطبيق النصوص القانونية وترافقها بدراسة جدوى، مشيرا الى تكريس مبدأ حياد لبنان في نص اعلان “بعبدا” ووثيقة بكركي ومجمل المواثيق العربية والدولية، ما يجعل لبنان “رسالة ونموذج في ادارة التعددية المحلية والاقليمية، ملقيا الضوء على ضرورة قيام مقاومة وطنية موحدة وبحماية الجيش وغطاء سياسي من الدولة اللبنانية المستقلة والسيدة”.