المصدر: المدن

بايدن: بوتين خسر الحرب في أوكرانيا..ولن يستعمل النووي

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قد خسر الحرب” في أوكرانيا في ظلّ معاناة موسكو من نقص في الموارد ومن مشكلات اقتصادية.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الفنلندية هلسنكي بعد محادثات مع قادة دول الشمال: “بوتين خسر الحرب”، مضيفاً: “يستحيل أن يكسب الحرب في أوكرانيا”.

وزار بايدن منذ مساء الأربعاء فنلندا، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في نيسان/أبريل، لاختتام الجولة الأوروبية التي بدأها مساء الأحد في لندن. وبدأ بايدن بعد ظهر الخميس في فنلندا، لقاء مع نظيره ساولي نينيستو، وكذلك مع قادة الدول الأخرى في المنطقة وهي السويد والدنمارك والنروج وإيسلندا.

وأكّد بايدن أنه يتوقّع أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب وقال: “آمل وأتوقّع، كما سترون، أن تحرز أوكرانيا تقدّماً مهماً في هجومها وأن يفضي ذلك إلى تسوية تفاوضية في مرحلة ما”.

كما أكّد الرئيس الأميركي أن أوكرانيا ستنضمّ يوماً ما إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه أوضح أن حدوث ذلك غير ممكن طالما بقيت كييف في حالة حرب مع موسكو.

وقال بايدن خلال المؤتمر الصحافي بعد يوم من قمة للحلف الاطلسي لم تعطِ فيها الدول الأعضاء جدولاً زمنياً لانضمام أوكرانيا إليها: “لا يتعلّق الأمر بما إذا كان يمكنهم أو لا يمكنهم الانضمام. إنه يتعلّق بالتوقيت، وسينضمّون إلى حلف شمال الأطلسي”.

إلى ذلك، استبعد الرئيس الأميركي أن يستخدم نظيره الروسي فلاديمير بوتين السلاح النووي، وذلك بعد تهديدات جديدة لموسكو مرتبطة باحتمال تسليم الغرب مقاتلات “إف-16” إلى أوكرانيا قائلاً: “لا أعتقد أن هناك احتمالاً حقيقياً … بأن يستخدم بوتين السلاح النووي. لم يقلها الغرب فقط، بل أيضاً الصين وبقية العالم: لا تلجأوا إلى ذلك الخيار”.

وفي وقت سابق الخميس، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالدعم العسكري النوعي الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا، معتبراً وجود طائرات إف-16 المقاتلة لديها سيشكل تهديداً “نووياً ووجودياً” لبلاده، مشدداً على أن روسيا “ستدافع عن نفسها بأي وسيلة”، ومؤكداً في الوقت نفسه أن أولويتها “هي السلام وليس الأعمال العدائية”.

وفي سياق آخر، قال بايدن أن على رئيس شركة “فاغنر” يفغيني بريغوجين توخّي الحذر من احتمال تسميمه بعد التمرّد الفاشل الذي قادته مجموعته الروسية المسلّحة، مضيفاً: “وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم. لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر ممّا آكل”.