المصدر: صوت لبنان
بدارو ل الحكي بالسياسة: ضرورة وقف اجتماعات المجلس المركزي مع رياض سلامة
أكدّ الاقتصادي روي بدارو عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أنّ لبنان لم يبنِ اقتصادًا ناضجًا ومنتجًا يعتمد على الزراعة والصناعة، بل استفاد تاريخًيا من الأموال الخارجية،
(الفلسطينية، السورية والخليجية…)، مؤكدًا أنّ سياسة سعر صرف الليرة التي اعتمدها رياض سلامة، أسهمت في خسارة 35 مليون دولار من الاحتياطي الإلزامي، لافتًا إلى هدر عشرة مليارات دولار صافية في قطاع الطاقة، مشدّدًا على أهمية التدقيق العميق في مصرف لبنان وفي وزارة الطاقة.
واعتبر بدارو أنّ قانون السريّة المصرفية غير مجدٍ، واصفًا إياه بالهراء الاقتصادي، نظرًا لوجود رقابة عالمية تغيّر مفهومها، موضحًا اعتبارات الفاتف (FATF) الداعية إلى ضرورة البدء بالإصلاحات طالما على الحاكم شُبهات نقدية، مشيرًا إلى منح لبنان فرصة سنة غير رسمية، لافتًا إلى الأجواء الضبابية والخطرة التي ستسود، في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم للبنك المركزي قبل انتهاء ولاية رياض سلامة، موضحًا دقّة خطوة استلام نائبه الأول وسيم منصوري (الخلوق) مهَمة تسيير أعمال المرفق العام.
ولفت بدارو إلى إمكانيات ونيّة رجلين مؤهلين لحاكمية مصرف لبنان، الأول سيسعى إلى إخراج الجثث من مصرف لبنان بموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة الجديدين، أما الثاني فسيحمي هذه الجثث، لافتًا إلى أنّ اجتماع المجلس المركزي الأخير كان عاصفًا، داعيًا إياه إلى عدم الاجتماع مع الحاكم سلامة، مؤكدًا شراء الجوائز التي حصل عليها خلال حاكميته.
ووصف بدارو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصاحب رؤية اقتصادية منطلقة من مبادئ 20/30، معتبرًا أنّ الخطاب اللبناني في القمة العربية جاء من روحية الماضي، نافيًا وجود رؤية مستقبلية لبنانية.
وأكدّ أنّ التطوّر الأوروبي الكبير تحقّق جراء الاتفاق التجاري في زمن ديغول، متأملًا تحقيق الحلم العربي بالوحدة والاستثمار واالتعاون، معتبرًا أنّ الحل في لبنان يكمن في نقاط أربع أساسية هي:
رئيس جمهورية مميّز لديه القليل من الأعداء، رئيس حكومة مميّز صاحب رؤية إصلاحية يتوافق مع رئيس الجمهورية، حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات وإخراج الجثّث من مصرف لبنان.
وعن ثبات الدولار أكدّ بدارو أنّ 3 مليارت دولار من أميركا من ضمن احتياطي مصرف لبنان تُسهم في دعم حقيقي لثبات سعر الصرف اليوم، لافتًا إلى أنّ عمليات صيرفة وهمية.