المصدر: الحرة
بعد ضربة نيزك.. موسكو تطلق “مهمة إنقاذ” لثلاثة رواد بالفضاء
ستطلق موسكو مركبة إنقاذ إلى محطة الفضاء الدولية الشهر المقبل لإعادة ثلاثة من أفراد الطاقم إلى روسيا، لا يزالوا عالقين في المدار بعد أن ضرب نيزك كبسولتهم الأصلية.
وأحدثت مركبة Soyuz MS-22 تسربا كبيرا الشهر الماضي، حيث أطلقت مواد تبريد في الفضاء، من جراء إصابتها بنيزك دقيق، مما دفع اثنان من الرواد إلى تعليق مهمتهما.
وقالت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” إن التسريب لم يُسبب أي تهديد مباشر لطاقم المحطة الفضائية، إلا أنه أثار مخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان الأشخاص في الموقع المداري العودة إلى الأرض.
ومع التسرب الذي أدى إلى ارتفاع درجات حرارة المقصورة، اعتُبرت MS-22 غير صالحة، ولم يتبق سوى “حجرة هروب” تشغيلية واحدة رست على محطة الفضاء الدولية، وهي مركبة الفضاء SpaceX Crew Dragon.
ويوجد سبعة أشخاص على متن المحطة الفضائية، لكن كبسولة SpaceX بها أربعة مقاعد فقط.
وبعد مداولات، قالت وكالة “روسكوزموس” إنها قررت تقديم موعد إطلاق صاروخ Soyuz MS-23 الذي كان مقررا في مارس إلى 20 فبراير حتى يمكن استخدامه لنقل رواد الفضاء الروس سيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين، بالإضافة إلى رائد الفضاء الأميركي فرانسيسكو روبيو، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت “روسكوزموس” إنه إذا نشأ موقف “حرج بشكل خاص” على محطة الفضاء الدولية في الأسابيع التي سبقت ذلك، فسيتم النظر في إمكانية استخدام Soyuz MS-22 المتضررة لإنقاذ الطاقم.
وكان من المخطط مبدئيًا أن تستوعب MS-23 ثلاثة من أفراد الطاقم، لكنها ستتجه فارغة كسفينة إنقاذ.
وأضافت “روسكوزموس” أن الطائرة MS-22 التالفة ستعود بدون طاقم بمجرد وصول البديل.
ويبدو أن مواد التبريد التي أطلقتها المركبة كانت بسبب إصابتها بنيزك دقيق.
وتشكل النيازك الدقيقة، وهي قطع صخرية أو معادن تحدث بشكل طبيعي والتي يمكن أن تكون صغيرة مثل حبة الرمل، خطراً كبيراً على رحلات الفضاء البشرية، حيث بإمكانها السير حول الأرض بسرعة 17000 ميل في الساعة (27400 كم / ساعة) – وهي أسرع بكثير من سرعة الرصاصة.
وقالت “روسكوزموس” إن قطر النيزك الدقيق الذي أصاب سفينة سويوز الراسية كان صغيرًا، مما أحدث ثقبًا في الكبسولة يبلغ قطره 1 ملم فقط.
وتسبب ذلك في أضرار كبيرة، حيث أظهرت صور تلفزيون ناسا، جزيئات بيضاء تشبه رقاقات الثلج تتدفق من الخلف.