المصدر: صوت لبنان
بولس لحوار اونلاين: القرار الظني في قضية تفجير المرفأ سيبصر النور قريبًا
اعتبر الصحافي طوني بولس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” ان 14 آذار الأرز كان يومًا مجيدًا بتاريخ الشعب اللبناني ولبنان المعاصر الذي غيّر الكثير من المعادلات منذ 19 سنة وأدّى إلى خروج الجيش السوري من لبنان.
ورأى أن ثورة الأرز كانت درسًا لكل من استهتر بقوة الشعب اللبناني، وان سبب تفكك 14 آذار كان الخوف من الاجتياح الذي كانت ستحدثه انتخابات العام 2005، بعد ان حقّقت هذه الثورة عددًا من أهدافها ومنها خروج الجيش السوري من لبنان، والتغيير على مستوى الرأي العام، وايصال نواب منتخبين لا معيّنين من سلطة الوصاية، وتشكيل حكومة، والمطالبة بالمحكمة الدولية.. بالإضافة إلى تدخل اميركا لإنقاذ إيران وللحفاظ على التوازن السني-الشيعي وفق مصلحتها واستراتيجيتها من خلال الحلف الرباعي الذي أدخل قوى 14 آذار في متاهة التنازلات.
وأوضح بولس انه لم يتبقَ من ثورة الأرز الا الشعارات والعناوين التي تبني دولة، وان الظروف مهيئة اليوم للوقوف في وجه الميليشيات وبناء 14 آذار جديدة ونزع سلاح ح ز ب ا ل ل ه وتطبيق القرار 1701، وان على الشعب ان يقف وقفة تاريخية، وان على الكتلة النيابية المعارضة ان تتوسّع الى خارج المجلس النيابي لإسقاطه والذهاب لانتخاب مجلس جديد، وأكّد ان استكمال تطبيق اتفاق الطائف يتم بتطبيق القرارات الدولية لاسترداد لبنان، بتطبيق القرار 1701 الذي يعيد الاستقرار الى الجنوب والى لبنان من خلال انتشار الجيش اللبناني على الحدود، وبتطبيق القرار 1680 الذي يضع حدًا لذريعة احتلال مزارع ولإقامة المعابر غير الشرعية، وبتطبيق القرار 1559 لحصر السلاح والسيادة بيد الدولة اللبنانية.
وقال : “لا يجوز الاستسلام امام الفريق الآخر الذي يعيش على تفكك الدولة وضعفها نتيجة التحالف بين المنظومة والمافيا بيد تسرق ويد تقتل ” وأشار إلى ان جبهة مساندة غزة كذبة، وان ح ز ب ا ل ل ه يريد حمل شعار الانتصار على الشعب اللبناني لاستكمال وتجديد السيطرة على لبنان، في مفصل تاريخي لتجديد الوكالة الدولية، وانتقد خطاب قياديي “الحزب” التعبوي والشعبوي الذي يشكّل الوجه الآخر للخطاب الحقيقي الذي يجري وراء الكواليس.
ورأى ان إسرائيل تريد استرداد هيبتها وصورتها وبناء الاستقرار على مدى 70 سنة القادمة، ولن تنهي الحرب وفق شروط ما قبل 7 أكتوبر، وهي مستمرة بالحرب حتى تحقيق هدفها الأساسي بتهجير الفلسطينيين الى سيناء، واعتبر ان حماس كتنظيم تفكك وان قوة حماس في امساكها بالرهائن وليس بقدرتها العسكرية، وان مصر تلعب دورًا مهمًا وايجابيًا يحاول البعض شيطنته.
ولفت إلى أن إسرائيل نجحت بتدمير البنى التحتية ل ح ز ب ا ل ل ه على الحدود وبضرب قوّته والحد من تهديد دخوله الى المستوطنات وبكشف الجنوب امام الاجتياح، وأضاف ان اسرائيل لم تشن الحرب على لبنان لأنها لا تحتاجها حتى الآن، وان حزب الله تورّط بالحرب ويريد رفع عنوان الانتصار، وأكّد ان الانجرار الى حوار مع “الحزب” خطيئة جديدة ترتكب، وان على الدولة اللبنانية سحب ذرائع إسرائيل في شن الحرب عل لبنان، وأشار إلى ان الضربات الكبيرة والقاسية وإمكانية تطوّرها إلى حرب واسعة ستسبق التسوية، وان الانتخابات الرئاسية معطّلة الى حين إتمام التسوية مع ح ز ب ا ل ل ه تحت الطاولة.
وأوضح بولس ان القاضي جمال الحجار وعد بترتيب القضايا ضد القاضي البيطار لاستكمال التحقيق وان القاضي طارق البيطار أصبح متقدمًا جدًا بالقرار الظني حتى 85 % وتوصّل الى ان ادخال الباخرة “روسوس” الى مرفأ بيروت كان متعمّدًا ولم يكن بالصدفة، وان اكثر من 2000 طن من نترات الأمونيوم تم استخدامها قبل انفجار الـ 500 طن الذي تبقّى، وأشار الى دخول فرنسا من جديد على خط المرفأ والى انها ستستلم العريضة النيابية التي تطالب بلجنة تقصي حقائق موقعة من 67 نائب للذهاب بها الى الأمم المتحدة، وصولًا الى طلب البيطار المعونة القضائية من فرنسا لاستلام الملف من قبل القضاء الأجنبي في حال تعرقل الملف داخليًا.