المصدر: صوت لبنان
بيتر جرمانوس لصوت لبنان: الإدارة الأميركية لن ترحم الدولة اللبنانية وقد تكون هي الهدف كما الحزب
لفت مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان الى ان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران غير ثابت لان الطرفين لن يتراجعا عن مشاريعهما، وهناك أوجه عديدة قد تتخذها المواجهة الجديدة بينهما، والنظام الايراني والجيش وقدرات طهران لم تتزعزع جراء الحرب.
ورأى ان اميركا قادرة على إسقاط النظام الايراني إنما الخشية من الفوضى نظرًا لضخامة ايران من حيث المساحة وعدد السكان.
واعتبر ان الضربة للبرنامج النووي كانت متوقعة، فإيران تهددّ الخليج العربي والملاحة كما إنها تسلّح جبهة البوليساريو، وهذا ما لا يمكن للغرب القبول به.
واشار الى أنّ من سبق ايران لتسليح كيانات وحركات إرهابية كان الاتحاد السوفياتي، وايران لم تكن تتوقع ان يخلق “طوفان الاقصى” ردة الفعل الاسرائيلية التي لم تكن بالحسبان، لافتا الى انّ “طوفان الاقصى” تسبب باغتيال السيد نصرالله وضرب طهران وقصف الحوثي وهو تسبّب بتسونامي غيّر مشهد الشرق الأوسط.
وأضاف: ” بكل الأذرع الإيرانية الوحيد الذي نجح هو يحيى السنوار، واعتقد ان هناك قرارًا دوليًا تطلب فتح جبهة أخرى تقابل الحرب “الأوكرانية -الروسية” والتي خففت الضغط على روسيا، فروسيا هي من استفادت من حرب “طوفان الاقصى””.
وأردف: “السنوار حقق كل الأهداف التي رسمها من عملية “طوفان الاقصى”.
لبنانيًا، قال جرمانوس: “يقال دائمًا انّ رجل السياسة “يبيع الأوهام”، وأنا لست برجل سياسة، ولقد عشنا “الكذبة” قبل الـ75 ، ومن ثم دخلنا بحرب الـ75 التي انتهت بكذبة اخرى، كما انّ رفيق الحريري عمّر فوق الأرض في حين انّ حزب “الملالي” كان يعمّر تحت الأرض، الى ان جرى اغتيال الحريري، من ثم 7 أيار و”اتفاق الدوحة” الى ان اتى حزب الله برئيس يمثلّه، والان يقول لنا بالحوار، أي حوار فهل من أحد يعرف هذا الحزب جيدًا؟”
واردف: “أعتقد انّ البلد الآن في مأزق آملا ألّا نصل الى كذبة جديدة”.
ورأى ان تراكم ثروات 3 أجيال ذهبت في عهد ميشال عون.
وفي حين سأل: ألم ترَ “اليونيفيل” ما يقوم به الحزب في الجنوب؟ لفت الى انّ الدولة اللبنانية كانت بمثابة المتفرج في حرب الإسناد، وهي عندما انتهت الحرب بتوقيع اتفاقية وقف اطلاق النار قالت انا المسوؤلة عن الإعمار، والتزمت أمام المجتمع الدولي بأنها دولة ذات سيادة، وتقول لنا انها تريد محاورة الحزب.
وعن الغارة الاسرائيلية عصرًا على خلدة، اشار الى انّ هناك جنرالات ايرانيين متواجدين في لبنان دون حصولهم على تأشيرات دخول.
وذكّر جرمانوس بتاريخ حزب الله، لافتا الى قيامه بعمليات ارهابية وتهجير المسيحيين من لبنان الجنوبي، معتبرًا انه ليس بحاجة الى حجّة لزعزعة الأوضاع في لبنان، مؤكدًا انّه لن يسلّم سلاحه لأنه لا يوجد من يقول له سلّمه، ففي السباق كان هناك فريق يميني، فأين هو اليوم؟
وعن خطوة وليد جنبلاط بتسليم سلاحه للدولة، قال: “جنبلاط يعيد تموضعه في المجتمع الدولي، وهو يحاول عقلنة حزب الله”.
وردًا على سؤال، أكد انّ الفلسطينيين يتمنّون دخول الدولة الى المخيّمات، كما انّ جل ما يريده الفلسطيني في المخيّمات هو العيش بشكل طبيعي.
وشدد جرمانوس على انّ الموظف في لبنان مهما تكن مسؤوليته عليه احترام القانون والاّ سيتعرض لمشاكل، معتبرًا انّ حل أزمة الودائع والفجوة المالية وهيكلة المصارف من شأن مجلس النواب.
وعن قانون الانتخابات النيابية، اوضح ان الثنائي يرفض الميغاسنتر، وهو يريد من الناخب الذهاب الى ضيعته ليمارس حقة الانتخابي من اجل ضبط قواعده، كما انّ رئيس التيار الوطني معاقب دوليّا ولا يستطيع التعاطي مع قواعده في الانتشار، اضافة الى انّ نسبة كبيرة من الانتشار اللبناني هاجرت بسببه، وهذه النسبة سمعت كلام الرئيس ميشال عون الذي قال مش “عاجبكم هاجرو”.
ولفت الى اننا نكذّب ونقول ان هناك دولة في حين انها فارغة من الداخل.
وعن التمديد لقوات اليونيفيل، قال: “ريمون اده كان يقول نريد بوليسًا دوليًا، وها هي اليونيفيل، ماذا فعلت؟”
واضاف: “ايران فخخت وحفرت الانفاق في لبنان، كما ان الصواريخ الثقيلة لم تستعمل، ويُقال انه لربما لم يأتِ دورها، كما اننا لم نرَ اي ذراع اعلن استسلامه لا الحوثي ولا الحشد الشعبي” .
وتابع: “مهمة اليونيفيل انتهت بفشل، فلقد صرفنا ملايين الدولارات على لا شيء، فلا مقومات للدولة، وأخطر شيء هو ادراج لبنان على اللائحة السوداء، كما انّ الخطر الحقيقي إن وضعنا نحن على اللائحة وخرجت سوريا منها.”
وسأل: “كيف سيحترمنا العالم واقتصادنا تحول الى اقتصاد نقدي؟”
وقال: “ما من نية لمحاسبة جدية في لبنان، وهذا كله يراه المجتمع الدولي خاصة الاميركي، ومن لدينا لم يعرفوا انّ الادارة الاميركية لن ترحمهم، والخطر الحقيقي ان يكون الاستهداف المقبل لمقومات الدولة والّا يكون هناك من تمييز بينها وبين حزب الله”.
ورأى انّ المشكل انه بالشكل هناك دولة وبالمضمون نصف الشعب لا يريد مؤسسات ولا قضاء، لذا نقول اننا في أزمة نظام، وهناك خطر على كيان الدولة، فهو كالمريض الذي يحتاج للاوكسيجين كي يعيش وقد يأتي اليوم الذي تتخلى عنه الدول.
وعن التعيينات القضائية، قال: “الرئيس نبيه بري يحب هذا النوع من المعارك، وللأسف القضاء جرى كشفه في عهد الرئيس ميشال عون بالتالي يجب تحييده عن الاعلام، وأتهم الرئيس السابق ميشال عون بكل ما حل بالقضاء”، مؤكدًا ان المعركة على التعيينات مسيئة للقضاء، داعيًا لتحييد القضاء عن السياسة.