محلية
السبت ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 07:51

المصدر: النهار

تجدد التحرك الأميركي: هل ينجح الآن ما فشل سابقاً؟

وسط مراوحة دامية في الواقع العسكري والميداني للحرب في لبنان وعلى لبنان تبقي التصعيد بلا أي أفق سوى سفك مزيد الاستنزاف المفتوح، عاد الكلام في الساعات الأخيرة عن إعادة تحريك الوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق على وقف النار على الجبهة اللبنانية. ومع أنّ تأكيد طبيعة هذا التحرك الأميركي المتجدد غداة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحتاج إلى انتظار أيام عدة إضافية لجهة ما اذا كانت الإدارة الأميركية الحالية ستوفد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين إلى لبنان وإسرائيل للمضي قدماً في محاولاته للتوصل الى تسوية تبدآ بوقف النار. واثار ذلك سؤالاً اساسياً هو هل ينجح الان مع فشل سابقاً؟ وتالياً هل تتمكن الإدارة الأميركية في ما تبقى لها من تحقيقه بعدما أخفقت في كل محاولاتها سابقاً؟

وبدا واضحاً أنّ معالم التحرك الأميركي ظهرت مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أمس أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل ديبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت الخارجية في بيان “ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل ديبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان”، موضحة أنّ “المحادثات شملت أيضاً ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية”.

وفي هذا السياق أفيد أنّه في إطار لقاءات يعقدها في العاصمة الفرنسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو وجرى عرض معمّق ومطوّل للتطورات في لبنان في ظل الحرب الدائرة والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من محنته. وثمن الجميّل التزام فرنسا الثابت والقوي إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه والجهود التي تبذلها على أكثر من صعيد لوقف الحرب ومساعدة اللبنانيين على تخطي الأوقات الصعبة التي يمرون فيها.

في غضون ذلك رأى نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، أنّ “التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة”، مشيرا إلى أنّ “إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل ديبلوماسي” وأنّ “هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب الله، وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب”، معتبراً أن “الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحاً برياً واسعاً للبنان”. وقال: “نتوقع أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل”.