خاص
play icon
play icon pause icon
ميشال توما
الأثنين ٧ حزيران ٢٠٢١ - 20:56

المصدر: صوت لبنان

توما لمانشيت المساء: إن الاطراف السيادية في لبنان اليوم يتلهون بحسابات حزبية ضيقة وينسون الهدف الاستراتيجي

استمع للخبر بالصوت


أعرب الصحافي ميشال توما عن إقتناعه أن السبب الاساسي لعدم تشكيل الحكومة اقليمي، وتحديداً ايراني، مرتبط ليس فقط بمفاوضات فيينا، إنما بالكباش بين إيران والولايات المتحدة. 

ولفت في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، الى ضرورة رصد توجهات الحكم في إيران بعد الانتخابات الرئاسية، وموقف الادارة الاميركية ونهجها تجاه ايران، فضلاً عن الموقف الاسرائيلي. ولاحظ أن اللعبة بين اميركا وايران لم تنضج بعد. ورأى ان مبادرة بري لم تتوقف نهائياً، مشيراً الى أن لا ارادة جدية لدى ح-ز-ب ا-ل-ل-ه لاخراج الحكومة، فالمواقف العلنية ليست بالضرورة انها تعكس النوايا. واضاف ان حسابات ح-ز-ب ا-ل-ل-ه ليست حسابات لبنانية، فالقرار الاستراتيجي ليس بيده ايضاً انما في طهران. 

وإعتبر أن الصراع بين عون والحريري تحول الى شخصي، وهو يخفي أسباباً، موضحاً أنَّ العهد يحاول تحسين موقعه بسبب الاستحقاقات الانتخابية النيابية والرئاسية، ورأى ان القرار ليس في يد العهد، والحل ليس في يده، هو يقوم بمناورات تكتيكية لتحسين موقفه. وشدد على أنَّ هناك موقفاً دولياً ضاغطا لإجراء الانتخابات، خصوصاً فرنسا، لكن التجربة أثبتت بعد ايلول الماضي أن فرنسا التي تحاول إيجاد حل في لبنان، لا تستطيع السيطرة على اللعبة. واشار الى أن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه ضد الانتخابات النيابية المبكرة، أما بالنسبة لانتخابات أيار المقبل، فلن يحصل تغيير كبير على الصعيد الشيعي، واضاف لربما اذا رأى ح-ز-ب ا-ل-ل-ه أن حليفه المسيحي في وضع ضعيف، فلربما يفضل البقاء في المجلس الحالي. 
واستبعد أن تعوم الانتخابات المقبلة التيار الوطني الحر ، معولاً على الأطراف المسيحية الأخرى في توحيد الجهود. وقال: لسوء الحظ إن الاطراف السيادية في لبنان اليوم يتلهون بحسابات حزبية ضيقة وينسون الهدف الاستراتيجي. واذ لفت الى أن لبنان خاضع لاعتبارات اقليمية دولية، شدد على اهمية خلق قوة ضغط داخلية لخلق واقع ضاغط باتجاه ان لا تأتي الحلول على حساب سيادة لبنان، مستذكراً مرحلة ٢٠٠٥.ورأى أنه يمكن لفرنسا أن تلعب دوراً ضمن المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة، ومن خلال الاتحاد الاوروبي لمنع حلول تأتي ضد مصلحة سيادة لبنان. ومن هنا يمكن فهم دعم واشنطن وفرنسا للجيش اللبناني، في تأمين الاستقرار . 

وأضاف ليس مطلوباً من الجيش ان يصطدم ب ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، لكن تقوية الجيش تخلق ميزان قوى ووضعاً نوعا ما يحدّ  من تمادي القوة العسكرية لح-ز-ب ا-ل-ل-ه.

 ورأى انه لا يمكن أن ننتظر في الانتخابات طرفا واحداً لتمثيل الثورة ، مشيراً الى تعدد المشارب والمجموعات التي هناك صعوبة في جمعها ، خصوصاً مثلا حول مسألة سلاح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه.