خاص
play icon
play icon pause icon
جاد يتيم
الأثنين ٣ شباط ٢٠٢٥ - 18:39

المصدر: صوت لبنان

جاد يتيم لصوت لبنان: لا تجوز المقارنة بين سلام وميقاتي وح*ب الله قد حوّل لبنان الى ضفة غربية ثانية

ربط الصحافي جاد يتيم في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” ما بين انتخاب الرئيس جوزف عون وتطور المشهد الاقليمي والمحلي، سيما في سوريا وايران وقطع خطوط الامداد العسكري والمالي عن اذرعها في المنطقة وقد كان للبنان النصيب الاكبر دمارا وتهجيرا، ما انتج دينامية داخلية جديدة ادت الى عدم انكفاء حزب الله والاتيان بكل الرئيسين عون – سلام من خارج المنظومة السياسية، ما سيتسبب بصورة او باخرى في تأجير ابصار حكومة العهد الجديد النور.

يتيم لفت الى ما وصفه بـ”عدم استيعاب” القيمين على حزب الله حجم الهوة التي اوقعوا البلاد فيها، مؤكدا عدم ممانعتهم العيش تحت الانفاق والابتعاد عن ثقافة البناء وادخال الرئيس المكلف في خطاب المحاصصة والمطالب بالاشارة الى مكامن الخطأ وتشخيص حالة الانهيار الاقتصادي والمالي والامني التي تعيشها  البلاد المحتلة راهنا من قبل اسرائيل والعمل على انقاذه عوض التلطي في زواريب السياسة الضيقة، موضحا عدم رغبة الرئيس المكلف بالفشل في اولى تشكيلاته الحكومية، ما سينعكس سلبا على انطلاقة العهد الجديد.

وربطا، اكد يتيم عمل الرئيس المكلف على تشكيل حكومة منتجة تجهد في تطبيق مضمون خطاب القسم سيما في ما خص اجراء الاصلاحات المطلوبة دوليا والتحضير لاستحقاق الانتخابات البلدية والنيابية عام 2026  واعطاء الدفع المطلوب للقوى السياسية السيادية والتغييرية ، مشيرا الى ديمومة بقاء لبنان ساحة هامشية في حال اشراك حزب الله في الحكومة، دون اغفال غض طرف المجتمع الدولي والعربي والجهات المانحة عن تمويل عملية اعادة الاعمار.

يتيم اشار الى اهمية اتيان الرئيس المكلف باسماء اصلاحية مهمتها القتال من داخل الحكومة العتيدة وعدم تحويلها الى مجلس نيابي مصغر، مسجلا استحالة المقارنة بين كل من نواف سلام (صاحب المصداقية العالية محليا ودوليا) ونجيب ميقاتي، واصفا الامر بـ”الظلم الكبير”، مستطردا ان أمام الحكومة الجديدة حزمة من التحديات على مستويات عدة سيما مع ترسخ المنظومة السياسية في لبنان، لحين اجراء تغيير واضع المعالم في التمثيل النيابي ووضع على سلم اولويات الحكومة العتيدة انجاز ملف التعيينات الادارية والعسكرية وتفعيل استقلالية السلطة القضائية واعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي وهيكلة القطاع المصرفي وارساء اسس الشفافية والنزاهة، مشددا على ضرورة تجرّع حزب الله من الكأس عينها التي اسقاها لمنافسيه السياسيين، ملقيا الضوء على عدم تركيز خطاب القسم على ثلاثية”شعب، مقاومة، جيش” واصراره على حصرية السلاح واقرار رؤية دفاعية ناجزة للدولة اللبنانية وتطبيق مندرجات اتفاق الطائف والقرارين 1701 ووقف اطلاق النار واستعجال انسحاب الجيش الاسرائيلي، ما من شأنه سحب ورقة ضغط من يد حزب الله الذي مضى على “اتفاق استسلام” قد حولّ لبنان الى ضفة غربية ثانية، ما يستدعي الاطباق على اي نشاط امني للاخير.

وختاما، امل يتيم من تعاون الادارة اللبنانية مع السلطة السورية الجديدة الجدية في ضبط الحدود المشتركة بين البلدين ووقف التهريب غير الشرعي، كاشفا النقاب عن اتجاه المنطقة كاملة الى التطبيع مع اسرائيل”.