المصدر: صوت لبنان
جان فغالي لبالأول: إسرائيل تراهن على هدنة تجريبية واستقرار طويل مع لبنان
أوضح رئيس تحرير الـ LBC جان فغالي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالأول” ان الوضع السوري منفصل عن الوضع اللبناني، والتزامن بين الأحداث كان مجرد توافق في التوقيت. وأشار إلى أن المعارضة السورية استفادت من عدة عوامل، مثل التقارب التركي الروسي، تراجع حزب الله، والوضع الشعبي في سوريا ولفت الى ان ما حدث في الميدان أثبت أن المعارضة كانت جاهزة من خلال غرفة عمليات موحدة وتنسيق فعّال.
وذكر فغالي أن تأثير الأحداث في سوريا على لبنان غير مباشر، وسينعكس على السياسة اللبنانية. وأشار الى ان الدولة اللبنانية كانت في وضع رهينة بيد حزب الله، وفك هذا الرهن يجب أن يظهر من خلال تفعيل المؤسسات، وان الأولوية الحالية هي انتخاب رئيس الجمهورية، مع العلم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يفضل المقايضة ويريد أن يكون شريكًا في السلطة التنفيذية، وهو ما لا يمكن الجمع بينه وبين المساءلة في الوقت نفسه.
وأوضح ان هناك أسماء بارزة في السباق الرئاسي، مثل قائد الجيش جوزيف عون والمحامي زياد بارود، واللواء الياس البيسري الذي يُعتبر من الأسماء الجدية أيضًا بالإضافة إلى أسماء تستخدم للمناورة، ورأى ان حزب الله وحركة أمل سيحرصان على الحفاظ على الثنائية لانتخاب رئيس الجمهورية من أجل مصلحة الطرفين، وان أي اتفاق على رئيس للجمهورية دون التنسيق مع الثنائي سيشكل عقبة أمام وصول أي مرشح.
ورأى فغالي أن هناك آلية سياسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ستواكب آلية التنفيذ العسكرية. وأشار إلى أن إيران لا تصدق أن أذرعها في المنطقة يتم تقطيعها، وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار سيمنع حزب الله من إعادة بناء قوته. ولفت إلى أن خطابات الشيخ نعيم قاسم تعكس حالة الارتباك داخل حزب الله، وان الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق استقرار طويل الأمد بينه وبين لبنان، ويسعى لتكون هذه الحرب الأخيرة ولفت الى أن هذه الهدنة هي مجرد هدنة تجريبية وقد دفع الجميع في لبنان ثمن هذه الحرب، مؤكدًا أنه لا خيار أمام الحزب سوى التحول إلى حزب سياسي، وأوضح أن هناك قوانين كافية في لبنان، والمطلوب هو تطبيقها وتطبيق الدستور بشكل فعّال.